... |
|
... والموت خزيان ينظر (١) |
وقيل : وأنتم تنظرون إلى النبي صلىاللهعليهوسلم لكونه بين أظهركم ، وذلك تبكيت لهم (٢) ، وقول النحويين : أراد بالموت سببه ، فحذف المضاف ؛ فقريب (٣) ، وقول / أبي علي الجبائي : إنه لا يجوز أن
__________________
ـ لا يُبْصِرُونَ) [الأعراف : ١٩٨] ... فكلّ ذلك نظر عن تحيّر دالّ على قلة الغناء. المفردات ص (٨١٣). ولكني لم أجد أحدا من المفسرين أشار إلى هذا المعنى عند تفسير الآية ، وذهب المحققون من أهل التفسير واللغة إلى أن معنى (وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) أي وأنتم بصراء ، ليس بكم عمى ، أو رأيتموه بمرأى منكم ، ومنظر أي بقرب منكم. انظر : جامع البيان (٧ / ٢٤٨) ، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج (١ / ٤٧٣) ، والوسيط (١ / ٤٩٩) ، والبحر المحيط (٣ / ٧٤).
(١) جزء من بيت لتأبط شرّا وتمامه :
فخالط سهل الأرض لم يكدح الصفا |
|
به كدحة والموت خزيان ينظر |
انظر : الأغاني (٢١ / ١٤١) ، ومجمع البلاغة (٢ / ٧٠٠).
(٢) قال ابن عطية : وحكى مكي وغيره عن قوم أنهم قالوا : المعنى : وأنتم تنظرون إلى محمد ، وهذا قول ضعيف ، إلا أن ينحى به إلى هذا القول ، الذي ذكرته أنه النظر في أمره هل قتل؟ والاضطراب بحسب ذلك. المحرر الوجيز (٣ / ٢٤٦). وانظر : معاني القرآن وإعرابه للزجاج (١ / ٤٧٣) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٣٦٣) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٢١) ، والبحر المحيط (٣ / ٧٤).
(٣) قال الطبري : (تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ) يعني أسباب الموت ، وذلك القتال. جامع