(وأيضا) : فالقياس يقتضي حلّه ؛ فإنه ما دام حملا ، فهو جزء من أجزاء الأم : فذكاتها ذكاة لجميع أجزائها. وهذا هو الذي أشار إليه صاحب الشرع ، بقول : «ذكاته ذكاة أمه» ؛ كما يكون ذكاتها ذكاة سائر أجزائها. فلو لم تأت السنة الصريحة بأكله ، لكان القياس يقتضي حلّه. وبالله التوفيق.
(لحم القديد) : في السنن ـ من حديث بلال رضي الله عنه ـ قال : ذبحت لرسول الله (ص) شاة : ونحن مسافرون؟ فقال : «أصلح لحمها ، فلم أزل أطعمه منه إلى المدينة».
القديد أنفع من المكسود ، ويقوّي الأبدان ، ويحدث حكة. ودفع ضرره : بالأبازير الباردة الرطبة. ويصلح الأمزجة الحارة ، والمكسود حار يابس مجفّف ، جيده من السمين الرطب ، يضر بالقولنج. ودفع مضرته : طبخه باللبن والدهن. ويصلح للمزاج الحار الرطب.