يستحسن الاستحمام يوميا بمياه معتدلة الحرارة ، كما عليها الحذر من الانزلاق في الحمام ، ومن أجل ذلك يفضّل وضع سجادة مطاطية ، وعدم استخدام البانيو خاصّة في أشهر الحمل الأخيرة.
على الحامل عدم زيارة مرضى ، خاصة أصحاب الأمراض المعدية ، مثل مرض الحصبة الألمانية أو الزكام أو الانفلونزا.
خلال فترة الحمل يزداد وزن الحامل زيادة سرعان ما تزول بعد الولادة ، وفي هذه الحالة يفضّل تطبيق المثل السديد (خير الأمور الوسط) فالزيادة المفرطة في الوزن تسبّب عسرا في الولادة ، وتؤخّر عودة الأم إلى وزنها العادي ، ويرى الطب الحديث أن لا يزيد وزن الحامل عن اثني عشر كيلو غراما.
يلعب الغذاء الذي تتناوله الحامل دورا مهما في صحتها وفي تكوين الجنين ، وهذا الغذاء يذهب لاثنين ، فالجنين يحتاج إلى جميع العناصر الغذائية ، لا سيما البروتينات والفيتامينات والحديد والكالسيوم ، ومن أجل صحة الجنين ، على الأم الحامل أن تتجنّب الحلويات والأطعمة كثيرة التوابل والأطعمة الدهنية والمشروبات المحلّاة بالسكر ، وعليها أن تتناول الحليب يوميا لتأمين الكالسيوم ، أمّا الحديد فبإمكانها تأمينه من البقول ومن السلطات والأوراق الخضراء والفواكه.
على الحامل تجنّب التدخين كليا ، فقد ثبت لدى الأطباء أنّ الحامل التي تدخّن معرضة لولادة طفل وزنه دون الوسط ، أو قد تلد طفلها قبل الأوان ، أي قبل نضوجه ، كما أن الحامل التي تدخن قد تأتي بطفل أقلّ نشاطا وحيوية بسبب نقص الأوكسجين في دم الأم المدخّنة ، ممّا قد يخفّف من كمية الأوكسجين اللازمة لنمو الجنين.
يقال أن الأم السعيدة تولد طفلا سعيدا ، وأنّ الأم القلقة تولد طفلا عصبيا ، إن الحالات العصبية التي تمر بها الحامل تنعكس حتما على الجنين ، وهذا الأخير يتأثر بمشاعر أمّه الحامل به وبصراعها النفسي ، إنّ مزاج الطفل وسلوكه يعكسان حالات أمه النفسية قبل ولادته ، كما أثبت العلم أن المواقف النفسية السائدة لدى شخص ما ، تؤثر على حالته الصحية ، وهذا ينطبق على فترة الحمل ، إنّ للوالدين تأثيرا كبيرا في تكوين فكر الطفل وخلقه ، من خلال الكلمة والتصرف على حد سواء.