ـ عن طريق الأغذية ، خلال الأعياد ، فساد المراعي حيث تفسد لحوم الحيوانات ، والمعروف أن الأطعمة هي إحدى طرق نقل الجراثيم إلى الإنسان.
ـ الأحداث النفسية.
ـ العدوى من مريض إلى آخر.
كذلك ورد على ألسنة الأطباء العرب القدماء أنّ من علامات الوباء ، «أن ترى الفأر والحيوانات التي تسكن قعر الأرض تهرب إلى ظاهر الأرض ...».
وبعد ما اطلع العرب على حضارة اليونان وعلومهم ، وحضارة الهنود وعلومهم ، عن طريق ترجمة كتب أبقراط وأرسطو وسقراط وجالينوس ، برعوا وتفوّقوا في هذا الميدان وأصبحوا أساتذة العالم في علم الطبّ والمداواة خاصّة خلال الفترة ما بين القرنين الثامن الميلادي حتى التاسع عشر الميلادي ، وازدادوا خبرة وبرز أسماء أطباء كابن سينا والرازي وابن رشد ووضعوا الكتب القيّمة والتي درّست في كليّات ومعاهد أوروبا ابتداء من القرن العاشر م.
في هذه الفترة الزمنية كان الأوروبيون يعزون حدوث الأوبئة ـ الأمراض ـ إلى أسباب إلهيّة معاقبة للبشر على ذنوبهم ، وكانت الكنائس تعجّ بالمصلّين ، ويسمع جليا صلوات ممزوجة بالأنين والصرخات.
ومما شجّع شيوع الطبّ وزاد من شهرة العاملين في هذا الميدان هو تعهد الخلفاء والحكام للأطباء ، فازداد أعداد الأطباء ومعهم كثرت الكتب التي تتناول الأمور الطبية ، وبنيت المستشفيات ، واكتشفت العقاقير المستخرجة من النباتات ، وتبوّأ العرب مركز الصدارة في عالم الطب ، ممّا جعل الغرب يتّجه بأنظاره نحو الشرق للإطلاع على كتب الطبّ العربي المترجمة عن اليونانية والموضوعة من قبل أطباء عرب.
ما هي المواضيع الطبية التي تناولها العرب في كتبهم التي خلّدتهم ومارسوها في المستشفيات؟ كانت (الحجامة ، الفصد ، الكي ، الحقنة ، الضمادات ، الاستئصال ، البتر ، القطع ، السفوف ، الشرط ، الحمية ، التغذية) كما صنعوا من النباتات ومن أوراقها وجذورها وقشورها وزهرها أدوية أحادية أو