بمساعدة بروتينات خاصّة ، وكلّما ازداد الإنسان تقدّما بالسن كلّما خفّت مقدرة جسمه على توليد هذا الفيتامين ، وخلال تولّد الفيتامين D في الجسم يمرّ بدورة حيوية تلعب فيها الأمعاء والكبد والكليتين دورا مميّزا.
لهذا الفيتامين أهمية خاصّة في تنظيم استغلال الكلس والفوسفور في الجسم ، ولتثبيت الكلسيوم في العظام ومن دونه لا نستفيد من الكلسيوم الذي نتناوله ، فهو ضروري للحوامل وللأطفال خاصّة خلال فترة النمو ، كما يساعد على تكوين العضلات وعملها وتكوين الأنسجة ، ولذلك فهو عامل مهم في تكوين العظام والأسنان ، يحافظ على ثبات الدماغ.
إنّ نقصانه من الجسم يؤدّي إلى نقص في كالسيوم الدم ، ممّا يثير نشاط الغدد (الجار درقية) والتي تفرز هرمونا يذيب كالسيوم العظام ويحوّله إلى الدم ، وهكذا يختلّ تكلّس العظام الطبيعي خاصّة في مناطق النمو الرئيسية ، ممّا يؤدي إلى ليونتها وهشاشتها وتشوّه أشكالها ، إضافة إلى الآثار الجانبية المترتّبة على نقص الكالسيوم في وظائف العضلات والقلب والجهاز التنفسي والدم.
وعادة ما يؤدي نقص فيتامين D إلى أعراض وظواهر مرضية من الممكن أن تصيب الأطفال في شهور عمرهم الأولى عند ما تكون الأمهات مصابات بنقص شديد في مخزونهن من هذا الفيتامين ، غير أنّ الإصابة عادة ما تظهر لدى هؤلاء الأطفال خلال الفترة بين (الأربعة والإثني عشر شهرا) وهي فترة النمو المتسارع للطفل ، وهي ما يعرف بمرض الكساح عند الأطفال (ومن أعراض الإصابة بهذا المرض هي عدم الاستقرار والتهيج وتصبّب العرق من الرأس وتضخّم عظام الصدر ويبدأ رأس الطفل يأخذ شكل المربع إلى حدّ ما ، ويبرز بطنه ويصاب بالإمساك) وعندها يصبح غير قابل للعلاج بشكل عام ، كما يمكن ملاحظة تقوّس الساقين واختلال ثبات الطفل وتأخره في المشي ، كما تظهر في بعض الحالات بروز لعظام الجبهة ويتأخر تكلّس اليافوخ وهشاشة الأسنان وتسوّسها ثم سقوطها مع بروز الفكّين ، وتضخّم مفاصل الركبة والقدم.
مصادره ، في مجموعة من المواد الغذائية الغنيّة بفيتامين D ، أهمها : كبد