إنّ الحمام بماء فاتر يعتبر علاجا مثاليا لجميع الحالات المتعلّقة بالأعصاب ، أمّا استعمال الماء الحار طلبا لتخفيف ألم ، قد يصيب الأنسجة بالتلف دون أن يحسّ بذلك الإنسان ، وقد تعمل الحرارة الزائدة على تهيّج الألم بدلا من إسكاته.
أمّا اللجوء إلى الماء البارد (الماء الحي) فله عمل تضييق الأوعية الدموية ، ودفع الدم في عمق الجسم ، ويجب عدم تعرّض الجسم كثيرا للماء البارد ، لأنّ ذلك يؤدّي إلى نتائج خطيرة ، وللحمامات الباردة فائدة للإنسان ، أمّا في حال الشيخوخة ، ينصح بعدم اللجوء إلى الحمامات الباردة لأنّ ذلك يحدث تفاعلات عنيفة ، والأفضل هو الحمام الفاتر ، وكذلك الحال بالنسبة للطفل.
وفي حالات التعب والإرهاق ، من الخطورة أخذ حمام بارد ، وأفضل علاج هو الخلود إلى الراحة والاسترخاء.
كما تسيء الحمامات الباردة إلى مرضى القلب ومرضى الأوعية الدموية ، ما ذا يحدث إذا تناول الإنسان كمية كبيرة من السوائل يوميا؟
من المحتمل أن يحصل إضعاف للعصارات الهضمية في الفم والمعدة والأمعاء الدقيقة ، فينشأ من جرّاء ذلك عسر الهضم ، أو تحدث ترهلا في الأنبوب المعوي نتيجة العمل المليّن للسوائل ، كما ترهق الكليتين بالعمل يوميا وربما أثناء الليل كذلك ، ممّا يسبّب الضيق والانزعاج للجسم.