لا يشكّل خطورة على حياة الإنسان وتكون مؤقّتة ، إنها آلام العصر والمدنية ، إنه مرض التقدم التكنولوجي.
إنّ مشكلة آلام الظهر ليست الألم الصادر عنها فقط ، بل هي تمثّل عبئا على المريض ، إنّ تعاطي المسكّنات تؤدي إلى مضاعفات صحيّة غير مرغوب فيها.
ما هو العمود الفقري أولا؟
يتكوّن العمود الفقري من ٢٤ فقرة ، يفصل بينها غضاريف فقارية ، هذا بالإضافة إلى ٥ فقرات عجزية ، و ٣ عصعصيّة ، وفي العمود الفقري ثلاث إنحناءات طبيعية ، وهي (الإنحناء العنقي ، الإنحناء الظهري ، الإنحناء القطني) ، وفي الظهر السليم تكون هذه الإنحناءات في وضع متوازن أثناء الجلوس والوقوف والركود وعند الحركة. ويدعم العمود الفقري مجموعة من العضلات القوية والمرنة وهي عضلات الظهر والبطن والفخذ والرجل ، وإذا كانت العضلة ضعيفة وغير مرنة لا تستطيع المحافظة على وضع الإنحناءات الطبيعية للظهر وتؤدي إلى حدوث آلام وإصابات الظهر.
يقع معظم وزن الجسم على الفقرات القطنية (وعددها خمس فقرات) وهي الأكثر تعرضا لآلام الظهر ، ويزداد الضغط على الغضاريف مع اختلاف وضع الجسم.
إنّ أهم أسباب آلام الظهر يعود إلى (عدم مرونة الجزء الأسفل منه ، وضعف عضلات الظهر ، وفقدان التوازن نتيجة الأوضاع الخاطئة عند تأدية الأنشطة اليومية ، والسمنة المفرطة ، وضعف عضلات البطن وارتخائها ، وزيادة تقوس الظهر مع مرور الزمن).
إنّ العمود الفقري هو السند الرئيسي للجسم ، وإنّ الأربطة والعضلات والفقرات والأقراص الغضروفية تلعب دورا مشتركا في سلامة الظهر.