للعسل منافع كثيرة لا حدود لمنافعه ، فهو ينظّف العروق والأمعاء ممّا فيها من أوساخ وفضلات ، يحلّل رطوبة الجسم ، نافع لكبار السن ، منق للكبد والصدر ، مدرّ للبول ، يفيد من السعال ، يطوّل الشعر ويجعله أكثر نعومة ، يبيض الأسنان ويحفظ اللثّة ، يدر الطمث ، تناوله على الريق يغسل المعدة ويدفع الفضلات عنها ويدفئها ، وكذلك يفعل بالكبد والكلى والمثانة ، إنّما يضرّ العسل بصاحب الصفراء وربّما يهيّجها.
أما عن الرجل الذي جاء النبي يشكو إليه ألم بطن أخيه ، فقد كانت عن تخمة أصابته نتيجة امتلاء معدته ، وكان قد أصاب معدة أخيه أخلاط لزجة تمنع استقرار الغذاء فيه للزوجتها ، والعسل يجلو المعدة من تلك الأخلاط المفسدة للهضم خاصّة إذا مزج بالماء الحار.
روي أنّ رسول الله قال : «لو كان شيء يشفي من الموت لكان السّنا». (والسنا نبات يوجد في الحجاز يتداوى به ، يستعمل كمليّن في حالات الإمساك ، ينفع من الصداع ويعالج البثور والحكّة والصرع والوسواس) ، يشرب منقوعا بعد تصفيته من الورق.
ومن قوله كذلك : «عليكم بالسّنا والسّنوت ، فإن فيهما شفاء من كل داء إلّا السام» ، قيل : «يا رسول الله ، والسام؟ قال : الموت».
قيل : إن مزج السنوت المطحون بالعسل والسمن مفيد جدا.
روى البخاري ، أن رسول الله كان ينصح لمن يشكو إليه الصداع قائلا : إحتجم ، الصداع ألم يصيب الرأس كلّه ، أو في أحد جانبيه ويسمّى الشقيقة ، أو في مقدّمة الرأس أو في مؤخرته ، وقد تتنوّع أوجاع الرأس وتتعدّد الأسباب وهي عديدة ، منها الحمى ، ضعف البصر ، ارتفاع ضغط الدم ، التوتر العصبي ، التهاب الجيوب الأنفية ، وجود قروح في المعدة ، غازات في المعدة أو الأمعاء ، امتلاء المعدة بالطعام ، بعد الجماع ، شدّة الحر وسخونة الهواء ، شدّة البرد ، السهر وقلّة النوم ، حمل شيء ثقيل على الرأس ، كثرة الكلام ، كثرة الحركة والرياضة المفرطة ، أعراض نفسية مثل الهموم والأحزان والأفكار الرديئة والوسواس ، شدّة الجوع ، ورم في صفاق الدماغ.