إذخر :
ثبت في الصحيح ، عنه (ص) ، أنه قال في مكة : «لا يختلى خلاها». قال له العباس رضي الله عنه : إلا الإذخر يا رسول الله ؛ فإنه لقينهم ولبيوتهم. فقال : «إلا الإذخر».
والإذخر حارّ في الثانية ، يابس في الأولى : لطيف مفتّح للسدد وأفواه العروق ، يدرّ البول والطّمث ، ويفتت الحصا ، ويحلل الأورام الصّلبة في المعدة والكبد والكليتين : شربا وضمادا. وأصله : يقوّي عمود الأسنان والمعدة ، ويسكن الغيثان ويعقل البطن.
أرزّ :
فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله (ص) ، أحدهما : «أنه لو كان رجلا لكان حليما». الثاني : «كل شيء أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء ، إلّا الأرزّ : فإنه شفاء لا داء فيه». ذكرناهما : تنبيها وتحذيرا من نسبتهما إليه (ص).
وبعد : فهو حار يابس ، وهو أغذى الحبوب بعد الحنطة ، وأحدهما خلطا : يشدّ البطن شدّا يسيرا ، ويقوي المعدة ويدبغها ، ويمكث فيها. وأطباء الهند تزعم : أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ بألبان البقر. وله تأثير : في خصب البدن ، وزيادة المنيّ وكثرة التغذية ، وتصفية اللون.
أرز :
بفتح الهمزة وسكون الراء ، وهو : الصّنوبر ، ذكره النبي (ص) في قوله : «مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تفيّؤها الرياح : تقيمها مرة ، وتملها أخرى ، ومثل المنافق مثل الأرزة : لا تزال قائمة على أصلها ، حتى يكون انجعافها مرة واحدة.
وحبّه حار رطب ، وفيه إنضاج وتليين وتحليل ، ولذع يذهب بنقعه في الماء ، وهو عسر الهضم ، وفيه تغذية كثيرة ، وهو جيد للسّعال ولتنقية رطوبات الرّئة ، ويزيد في المنيّ ، ويولّد مغصا ، وترياقه : حبّ الرمان المزّ.