وفيه نفع للحفظ ، قال الزّهريّ : «من أحبّ أن يحفظ الحديث ، فليأكل الزبيب». وكان المنصور يذكر عن جده عبد الله بن عباس : عجمه داء ، ولحمه دواء».
زنجبيل :
قال تعالى : (وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً).
وذكر أبو نعيم في كتاب الطب النبويّ من حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال : «أهدى ملك الرّوم إلى رسول الله (ص) جرّة زنجبيل ، فأطعم كلّ إنسان قطعة ، وأطعمني قطعة».
الزنجبيل حار في الثانية ، رطب في الأولى ، مسخّن ، معين على هضم الطعام ، ملين للبطن تليينا معتدلا ؛ نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد والرطوبة ، ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة : أكلا واكتحالا ، معين على الجماع ، وهو محلّل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة.
وبالجملة : فهو صالح للكبد والمعدة الباردتي المزاج ، وإذا أخذ منه مع السكر وزن درهمين بالماء الحار ، أسهل فضولا لزجة لعابية ، ويقع في المعجونات التي تحلّل البلغم وتذيبه.
والمزّيّ منه حار يابس ، يهيج الجماع ، ويزيد المنيّ ، ويسخّن المعدة والكبد ، ويعين على الاستمراء ، وينشّف البلغم الغالب على البدن ، ويزيد في الحفظ ، ويوافق برد الكبد والمعدة : يزيد بلّتها الحادثة عن أكل الفاكهة ، ويطيّب النّكّهة ، ويدفع به ضرر الأطعمة الغليظة الباردة.
زيت :
قال تعالى : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ).
وفي الترمذيّ وابن ماجه ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي (ص) أنه قال : «كلوا الزّيت وادّهنوا به ، فإنه من شجرة مباركة ، وللبيهقيّ