وقصبة الرئة ، وكثير من الأمراض. ودهنه يمنع العرق ويقوي المعدة ، والمربّى منه تقوّي المعدة والكبد ، وتشد القلب ، وتطيّب النفس.
ومعنى «تجمّ الفؤاد» : تريحه. وقيل : تفتّحه وتوسّعه ، من «جمام الماء» وهو : اتساعه وكثرته. و «الطخاء» للقلب مثل الغيم على السماء ، قال أبو عبيد : «الطّخاء : ثقل وغشاء : تقول : ما في السماء طخاء ، أي : سحاب وظلمة».
سلق :
السلق حار يابس في الأولى ، وقيل : رطب فيها ، وقيل : مركب منهما ، وفيه برودة ملطّفة ، وتحليل وتفتيح ، وفي الأسود منه قبض ، ونفع من داء الثعلب ، والكلف ، الحزار والثآليل ، إذا طلي بمائه ، ويقتل القمل ، ويطلى به القوباء مع العسل ، ويفتّح سدد الكبد والطّحال.
وأسوده يعقل البطن ولا سيّما مع العدس ، وهما رديئان ، والأبيض يليّن مع العدس ويحقن بمائه للإسهال ، وينفع من القولنج مع المريّ والتّوابل ، وهو قليل الغذاء ، رديء الكيموس ، يحرق الدم ، ويصلحه الخل والخردل ، والإكثار منه يولّد القبض والنفخ.
سمك :
السمك البحري فاضل محمود لطيف ، والطري منه بارد رطب ، عسر الانهضام ، يولّد بلغما كثيرا ، إلا البحري وما جرى مجراه : فإنه يولد خلطا محمودا ، وهو يخصب البدن ، ويزيد في المنيّ ويصلح الأمزاج الحارة.
وأما المالح فأجوده : ما كان قرب العهد بالتملّح ، وهو حار يابس ، وكلما تقادم عهده : ازداد حره ويبسه ، والسلور منه كثير اللزوجة ، ويسمى : الجرّيّ ، واليهود لا تأكله. وإذا أكل طريا : كان مليّنا للبطن ، وإذا ملّح وعتق وأكل : صفى قصبة الرئة ، وجود الصوت ، وإذا دق ووضع من خارج : أخرج السّلى والفضول من عمق البدن ، من طريق أن له قوة جاذبة.