بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
كتاب الصوم
الذي هو من أشرف الطاعات وأفضل القربات ، ولو لم يكن فيه إلا الارتقاء من حطيط النفس البهيمية إلى ذروة الشبه بالملائكة الروحانية لكفى به منقبة وفضلا ، على انه قد ورد فيه من الاخبار ما ظهر بها علو مرتبته ظهور الشمس في رابعة النهار ، ضرورة اشتمالها على انه احد الخمسة التي بني الإسلام عليها (١) وانه جنة من النار (٢) وانه به يدخل العبد الجنة (٣) وان نوم الصائم عبادة ، ونفسه وصمته تسبيح ، وعمله متقبل ، ودعائه مستجاب (٤) وانه ليرتع في رياض الجنة وتدعو له الملائكة حتى يفطر (٥) وان له فرحتين فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى الله (٦) وانه في عبادة ما لم يغتب مسلما (٧) ولا يجري عليه القلم حتى يفطر ما لم يأت بشيء ينقض صومه (٨) وان خلوق فم الصائم عند الله أحب من ريح المسك (٩) وانه زكاة الأبدان (١٠) وان من صام يوما لله
__________________
(١) و (٢) و (٣) و (٥) و (٦) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الصوم المندوب ـ الحديث ١ ـ ٨ ـ ١١ ـ ٣٨ ـ ١٦.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الصوم المندوب ـ الحديث ١٧ و ٤.
(٧) و (٨) و (٩) و (١٠) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ١٢ ـ ٣٤ ـ ١٦ ـ ٢.