ما على الحشفة من البلل (١).
وهي ضعيفة السند ، لان من جملة رجالها الهيثم بن أبي مسروق ، ولم ينص عليه الاصحاب بمدح يعتد به ، ومروك بن عبيد ولم يثبت توثيقه (٢).
أقول : هيثم بن أبي مسروق النهدي فاضل كأبيه عبد الله كما صرح به حمدويه وقريب الامر كما صرح به النجاشي (٣) ، روى عنه سعد بن عبد الله كما صرح به الكشي ، له كتاب يرويه عنه محمد بن علي بن محبوب ، ومحمد بن الحسن الصفار كما صرحوا به ، وكل واحد من هذه الاوصاف بانفراده يدل على مدحه.
أما الاول والثاني ، فقد صرح بدلالة كل منهما على المدح شيخنا الشهيد الثاني في الدراية.
وأما الثالث والرابع ، فقد صرح بدلالة كل منهما على المدح مولانا عناية الله القهبائي في بعض حواشيه على كتابه المسمى بمجمع الرجال ، فاذا كان كل بحياله يدل على مدحه ، وبذلك يلحق حديثه اذا لم يكن في الطريق قادح من غير جهته بالحسن ، كما صرح بمثل ذلك الشيخ في الدراية ، قائلا بأن الحسن عبارة عن رواية الممدوح من أصحابنا مدحا لا يبلغ حد التعديل. فما ظنك اذا اجتمع كلها فيه كما صرحوا به ، فانه كاد أن يفيد توثيقه وأكثر ، فكيف يقال : انهم لم ينصوا عليه بمدح يعتد به.
وأما مروك بن عبيد ، فنقل الكشي عن محمد بن مسعود أنه قال : سألت علي ابن الحسن ، عن مروك بن عبيد بن سالم بن أبي حفصة ، فقال : ثقة شيخ صدق (٤).
__________________
(١) تهذيب الاحكام ١ / ٣٥.
(٢) مدارك الاحكام ١ / ١٦٢ ـ ١٦٣.
(٣) رجال النجاشى ص ٤٣٧.
(٤) اختيار معرفة الرجال ٢ / ٨٣٥ ، برقم : ١٠٦٣.