وأما أبوه محمد ، فلقول النجاشي : وكان محمد هذا ضعيفا في الحديث (١).
وأما الطريق الثاني ، فلوجود موسى بن عمير الهذلي فيه ، وهو عامي غير ممدوح ، فظهر أن الطريقين كليهما ضعيفان ، فحكمه بصحة الرواية لا وجه له.
وكأنه لما رأى أنهم وثقوا أحمد بن محمد ووثق ابن الغضائري أباه محمدا بعد أن قال : حديثه يعرف وينكر ويروي عن الضعفاء كثيرا ويعتمد المراسيل ، وكان ذاهلا عما نقلناه عن الكافي ، حكم بصحتها باعتبار الطريق الاول ، لانه لا مانع فيه من غير جهتهما ، فاذا ظن أنهما ثقتان ، كان الطريق واضحا والحديث صحيحا.
__________________
(١) رجال النجاشي ص ٣٣٥.