سمعتني أقول فقل مثله.
قال : فرفع يديه فقال : اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك ، اللهم أصله أشد نارك اللهم أذقه حر عذابك ، فانه كان يوالي أعدائك ويعادي أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيك. كذا في الفقيه (١).
واذا استحب رفع اليدين في الدعاء على المنافق ، فاستحبابه في الدعاء للموافق أولى.
واعلم أن صاحب المدارك بعد أن نقل هذه الرواية عن ابن بابويه حكم بصحتها. وفيه نظر ، لان للصدوق الى صفوان بن مهران طريقين ضعيفين ، والثاني منهما أضعف من الاول.
أما الاول فلوجود أحمد بن محمد بن خالد وأبيه فيه ، وهما ضعيفان.
أما أحمد فهو وان وثقه الشيخ والنجاشي وأومأ اليه ابن الغضائري ، ولكن في الكافي في باب النص على الائمة الاثنا عشر عليهمالسلام في آخر حديث طويل هكذا : وحدثني محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي هاشم مثله سواء.
قال محمد بن يحيى : فقلت لمحمد بن الحسن يا أبا جعفر وددت أن هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله ، قال فقال : لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين (٢).
وهذا يدل على ذمه وعدم اعتباره في أقواله الا بتاريخ يميزها ، وهو هنا غير معلوم.
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ / ١٦٨ ، ح ٤٩٠.
(٢) اصول الكافى ١ / ٥٢٦ ـ ٥٢٧.