القرآن والاخبار المتواترة.
ولا شك أن الظاهر منهما هو هذا كما افاده رحمهالله ، لا ما قد يتفق في نهار الثلاثين قبل الزوال أو بعده ، الا أن يراد ببعد الزوال هذا الفرد بخصوصه ، بناء على أن اطلاق المطلق ينصرف الى الفرد الشائع المتبادر ، كالوجود حيث اطلق فان المتبادر منه الخارجي لشيوعه فيه ، كما صرحوا به.
ولذلك قال قدسسره متصلا بما سبق : والداعي الى التقييد ببعد الزوال هو الشيوع والتبادر ، وحينئذ لا بعد في هذا التقييد ، بل الحق أنه اذا كان التقييد في أمر متبادر بقرينة ، وان كانت هي شيوع مطلق في مقيد ، فحمله على العموم والاطلاق خلاف الظاهر ، الا حمله على المقيد ، فظهر بما ذكرته ضعف الاستدلال بعموم الاخبار على الاعتبار وعدمه ، وان كان الاستدلال على الاعتبار أضعف.
أقول : قد سبق منا ما فيه كفاية ، فلا نعيده فارجع اليه ، والى الله المرجع والمآل ، والحمد لله على كل حال ، وصلى الله على رسوله وآله خير آل.
وتم استنساخ وتصحيح هذه الرسالة في (١٠) شعبان المعظم سنة (١٤١١) هـ ق في بلدة قم المقدسة على يد العبد السيد مهدي الرجائي عفي عنه.