|
السُّعَداءِ ، وَأَعْطاكَ مِنْ جِنانِهِ أَفْسَحَها مَنْزِلاً ، وَأَفْضَلَها غُرَفاً ، وَرَفَعَ ذِکْرَكَ في عِلِّیّینَ ، وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِیّینَ وَالصِّدّیقینَ ، وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ ، وَحَسُنَ اُولٰئِكَ رَفیقاً . أَشْهَدُ أَنَّکَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْکُلْ ، وَأَنَّكَ مَضَیْتَ عَلىٰ بَصیرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ ، مُقْتَدِیاً بِالصّالِحینَ ، وَمُتَّبِعاً لِلْنَّبِیّینَ . فَجَمَعَ اللهُ بَیْنَنا وَبَیْنَكَ وَبَیْنَ رَسُولِهِ وَأَوْلِیائِهِ في مَنازِلِ الْمُخْبِتینَ ، فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرّاحِمینَ (١) . |
|
ويلمس في هذه البنود الأخيرة من الزيارة مدى أهميّة العبّاس ، وسموّ مكانته عند إمام الهدى الإمام الصادق عليهالسلام ، وذلك لما قام به هذا البطل العظيم من خالص النصيحة ، وعظيم التضحيه لريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآله الإمام الحسين عليهالسلام ، كما دعا الإمام له ببلوغ المنزلة السامية عند الله التي لا ينالها إلّا الأنبياء وأوصيائهم عليهمالسلام ، ومن امتحن الله قلبه للإيمان .
وأدلى الإمام المصلح العظيم بقيّة الله في الأرض قائم آل محمد صلىاللهعليهوآله بكلمة رائعة في حقّ عمّه العبّاس عليهالسلام جاء فيها :
__________________________
(١) كامل الزيارات : ٤٤٠ ، باب ٨٥ ، الحديث ١ . تهذيب الأحكام : ٦ : ٦٥ ـ ٧٠ . مصباح المتهجّد : ٧٢٤ ـ ٧٢٦ . المزار الكبير : ٣٨٨ ـ ٣٩٢ . مصباح الزائر : ٢١٥ . مزار الشهيد : ١٣١ ـ ١٣٤ و ١٦٥ . بحار الأنوار : ٩٨ : ٢١٧ و : ٢٧٧ ، الحديث ١ و : ٢٧٨ ، الحديث ٢ .