الشرف والمجد ، وسجّلت صفحات من النور في تاريخ الاُمّة الإسلاميّة ، وقد نظموا في حقّه روائع الشعر العربي إكباراً وإعجاباً بمثله الكريمة ، فيما يلي بعضهم :
أمّا شاعر الإسلام الأكبر الكميت الأسدي فقد انطبع حبّ أبي الفضل في أعماق نفسه ، وقد تعرّض لمدحه في إحدى هاشميّاته الخالدة قال :
وَأَبو الفَضْلِ إِنَّ ذِكْرَهُمُ الحُلْوَ |
|
شِفاءُ النُّفوسِ مِنْ أَسْقامِ (١) |
إنّ ذكر أبي الفضل العبّاس عليهالسلام ، وسائر أهل البيت عليهمالسلام حلو عند كلّ شريف لأنّه ذكر للفضيلة والكمال المطلق ، كما إنّه شفاء للنفوس من أسقام الجهل والغرور ، وسائر الأمراض النفسيّة .
من الشعراء الملهمين الذين هاموا بشخصيّة أبي الفضل عليهالسلام هو حفيده الشاعر الكبير الفضل بن محمّد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله (٢)بن العبّاس فقد قال :
إِنّي لَأَذْكُرُ لِلعَبّاسِ مَوْقِفَهُ |
|
بِكَرْبلاءَ وَهامُ القُومِ يُخْتَطَفُ |
يَحمي الحُسَينَ وَيَحميهِ عَلىٰ ظَمَأٍ |
|
وَلَا يُوَلّي وَلا يَثْني فَيَختَلِفُ |
وَلا أَرىٰ مَشْهَداً يَوْماً كَمَشْهَدِهِ |
|
مَعَ الْحُسَينِ عَلَيهِ الفَضلُ وَالشَّرَفُ |
__________________________
(١) الهاشميّات : ٢٥ ، ومن الغريب أنّ الشارح لهذا الديوان قال : « إنّ المراد بأبي الفضل هو العبّاس بن عبد المطّلب » .
(٢) هو أبو العبّاس بن محمّد ، كان يوصف بالكمال والمروّة والجمال ، والورع والشجاعة ، أمير المدينة أيّام بني العبّاس ، مات وله ٥٥ سنة . سرّ السلسلة العلوية : ٨٩ ، المجدي في أنساب الطالبيّين : ٢٣١ ، لباب الأنساب ١ : ٣٥٧ ، الشجرة المباركة : ١٨٤ .