|
وَعِبادِهِ الصّالِحينَ ، وَجَميعِ الشُّهداءِ وَالصِّدّيقينَ ، وَالزّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فيما تَغْتَدي وَتَرُوحُ ، عَلَيْكَ يا بن أَميرِ الْمُؤْمِنيِنَ . |
|
لقد استقبل الإمام الصادق عليهالسلام عمّه العبّاس بهذه الكلمات الحافلة بجميع معاني الإجلال والتعظيم ، فقد رفع له تحيّات من الله وسلام ملائكته ، وأنبيائه المرسلين ، وعباده الصالحين ، والشهداء ، والصدّيقين ، وهي أندى وأزكى تحيّة رفعت له ، ويمضي سليل النبوّة الإمام الصادق عليهالسلام في زيارته قائلاً :
|
أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْليمِ وَالتَّصْديقِ وَالْوَفاءِ وَالنَّصيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ ، وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ ، وَالدَّليلِ الْعالِمِ ، وَالْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ ، وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ . |
|
وأضفى الإمام الصادق عليهالسلام بهذا المقطع أوسمة رفيعة على عمّه العبّاس هي من أجلّ وأسمى الأوسمة التي تضفى على الشهداء العظام ، وهي :
وسلّم العباس عليهالسلام لأخيه سيّد الشهداء الإمام الحسين عليهالسلام جميع اُموره ، وتابعه في جميع قضاياه حتّى استشهد في سبيله ، وذلك لعلمه بإمامته القائمة على الإيمان الوثيق بالله تعالى ، وعلى أصالة الرأي ، وسلامة القصد ، والإخلاص في النيّة .
وصدّق العبّاس عليهالسلام أخاه ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآله في جميع اتّجاهاته ، ولم يخامره شكّ في عدالة قضيّته ، وأنّه على الحقّ ، وأنّ من نصب له العداوة وناجزه الحرب كان على ضلال مبين .