يسلك فيها أعداء الإسلام لتشتيت شملهم ، وتصديع وحدتهم .
قال عليهالسلام : « الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّىٰ آخُذَ الْحَقَّ لَهُ ، وَالْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّىٰ آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ . رَضِينا عَنِ اللهِ قَضاءَهُ ، وَسَلَّمْنا لِلَّهِ أَمْرَهُ . . . » .
أمّا فلسفة الإمام عليهالسلام في الحكم فتبتني على محاربة الفقر ولزوم إقصاء شبحه البغيض عن الناس ، لأنّه كارثة مدمّرة للمواهب والأخلاق ، ولا يمكّن الاُمّة أن تحقّق أي هدف من أهدافها الثقافيّة والصحيّة وهي فقيرة بائسة .
إنّ الفقير يقف سدّاً حائلاً بين الاُمّة وبين ما تصبو إليه من التطوّر والتقدّم والرخاء بين أبنائها .
قال عليهالسلام : « وَانْظُرْ إِلَىٰ ما اجْتَمَعَ عِنْدَكَ مِنْ مالِ اللهِ فَاصْرِفْهُ إِلَىٰ مَنْ قِبَلَكَ مِنْ ذَوِي الْعِيالِ وَالْمَجاعَةِ ، مُصِيباً بِهِ مَواضِعَ الْفاقَةِ والْخَلَّاتِ وَما فَضَلَ عَنْ ذٰلِكَ فَاحْمِلْهُ إِلَيْنا لِنَقْسِمَهُ فِيمَنْ قِبَلَنا » (١) .
ومن الجدير بالذكر أنّ من بين المخطّطات التي تزيل شبح الفقر ، وتوجب نشر الرخاء بين الناس ، والتي عني بها الإسلام بصورة موضوعيّة هي :
١ ـ توفير المسكن .
٢ ـ إقامة الضمان الاجتماعي .
٣ ـ توفير العمل .
٤ ـ سدّ أبواب المرابين .
٥ ـ القضاء على الاحتكار .
__________________________
(١) نهج البلاغة : ٢ : ١٢٨ ، كتابه عليهالسلام لابن عبّاس وهو عامله على مكّة .