أشدّ ما يكون الامتحان ، ونعرض بإيجاز إلى بعض ما عانوه من الكوارث .
وعمد ابن هند إلى إبادة القوى الواعية في الإسلام ، وتصفيتها جسديّاً ، فقد ساق كوكبة منهم إلى ساحات الإعدام ، وفيما يلي بعضهم :
حجر بن عدي الكندي علم من أعلام الإسلام ، وبطل من أبطال الجهاد ، ومن أبرز طلائع المجد والفخر للاُمّة العربيّة والإسلاميّة ، ومن النماذج المشرقة الذين تخرّجوا من مدرسة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، ووعوا قيمه وأهدافه ، وقد وهب هذا العملاق العظيم حياته لله ، فثار في وجه الارهابي المجرم زياد بن أبيه حينما أعلن رسميّاً سبّ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام مفجّر الفكر والنور في دنيا الإسلام ، والمؤسّس الثاني في بناء العقيدة الإسلاميّة بعد ابن عمّه وسيّده الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله .
لقد استحلّ الطاغية المجرم زياد دم المجاهد الكبير حجر بن عدي حينما جابهه بالانكار على سبّه للإمام ، فألقى عليه القبض ، وبعثه مخفوراً مع كوكبة من أعلام المجاهدين في الإسلام إلى أخيه في الجريمة معاوية بن هند ، فصدرت الأوامر منه بإعدامهم في ( مرج عذراء ) ونفّذ الجلّادون فيهم حكم الإعدام فخرّت جثثهم الزواكي على الأرض وهي معطّرة بدم الشهادة والكرامة ، تضيء للناس معالم الطريق نحو حياة حرّة كريمة لا سيادة فيها للظالمين والمستبدّين .
ومن شهداء الإسلام
الخالدين عمرو بن الحمق الخزاعي الصحابي الجليل ،