وهو من أجلّ ألقابه ، وأحبّها إليه ، أمّا السبب في إضفاء هذا اللقب الكريم عليه ، لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت عليهمالسلام حينما فرض الارهابي المجرم ابن مرجانة الحصار على الماء ، وأقام جيوشه على الفرات لتموت ذرّيّة النبيّ صلىاللهعليهوآله عطشاً .
وقد قام بطل الإسلام أبو الفضل باقتحام الفرات عدّة مرّات ، وسقى عطاشى أهل البيت عليهمالسلام ، ومن كان معهم من الأنصار ، وسنذكر تفصيل ذلك عند التعرّض لشهادته .
أمّا العلقمي فهو اسم للنهر الذي استشهد على ضفافه أبو الفضل العبّاس عليهالسلام ، وكان محاطاً بقوى مكثّفة من قِبل ابن مرجانة لمنع ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآله وسيّد شباب أهل الجنّة ، ومن كان معه من نساء وأطفال من شرب الماء .
وقد استطاع أبو الفضل بعزمه الجبّار ، وبطولته النادرة أن يجندل الأبطال ، ويهزم أقزام ذلك الجيش المنحطّ ، ويحتلّ ذلك النهر ، وقد قام بذلك عدّة مرّات ، وفي المرّة الأخيرة استشهد على ضفافه ومن ثمّ لُقّب ببطل العلقمي .
ومن ألقابه المشهورة
( حامل اللواء ) وهو أشرف لواء ، إنّه لواء أبي الأحرار الإمام الحسين عليهالسلام ، وقد خصّه به دون أهل بيته وأصحابه ،
وذلك لما تتوفّر فيه من القابليّات العسكريّة ، ويعتبر منح اللواء في ذلك العصر من أهمّ المناصب الحسّاسة في الجيش ، وقد كان اللواء الذي تقلّده أبو الفضل يرفرف على رأس الإمام الحسين عليهالسلام منذ أن خرج من يثرب حتّى انتهى إلى
كربلاء ، وقد قبضه بيد من