|
السَّلَامُ عَلَى أَبي الْفَضْلِ الْعَبّاسِ ابْنِ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ ، الْمُواسي أَخاهُ بِنَفْسِهِ ، الْآخِذِ لِغَدِهِ مِنْ أَمْسِهِ ، الْفادي لَهُ ، الْواقي ، السّاعي إِلَيْهِ بِمائِهِ ، الْمَقْطوعَةِ يَداهُ . لَعَنَ اللهُ قَاتِلَيْهِ يَزيدَ (١) بْنَ الرّقادِ (٢) الْجنبي وَحُكَيْمَ بْنَ الطُّفَيْلِ الطّائي (٣) . |
|
وأشاد بقيّة الله في الأرض بالصفات الكريمة الماثلة في عمّه قمر بني هاشم وفخر عدنان ، وهي :
١ ـ مواساته لأخيه سيّد الشهداء عليهالسلام ، فقد واساه في أحلك الظروف ، وأشدّها محنة وقسوة ، وظلّت مواساته له مضرب المثل على امتداد التاريخ .
٢ ـ تقديمه أفضل الزاد لآخرته ، وذلك بتقواه ، وشدّة تحرّجه في الدين ، ونصرته لإمام الهدى .
٣ ـ تقديم نفسه وإخوته وولده فداءً لسيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين عليهالسلام .
٤ ـ وقايته لأخيه المظلوم بمهجته .
٥ ـ سعيه لأخيه وأهل بيته بالماء حينما فرضت سلطات البغي والجور الحصار على ماء الفرات من أن تصل قطرة منه لآل النبيّ صلىاللهعليهوآله .
وهام الأحرار من شعراء أهل البيت عليهمالسلام بشخصيّة أبي الفضل التي بلغت قمّة
__________________________
(١) كذا ، وفي كتب السير : « زيد » .
(٢) كذا في المصادر ، وفي بحار الأنوار : « وقاد » .
(٣) إقبال الأعمال : ٣ : ٧٣ . مصباح الزائر : ٤٢٥ . المزار الكبير : ٤٨٥ . بحار الأنوار : ٤٥ : ٦٤ .