أهدافه العظيمة بين الناس ، وقد تمثّلت بهذا الإمام العظيم جميع فضائل الدنيا ، فلا يدانيه أحد في فضله وعلمه ، وهو ـ بإجماع المسلمين ـ أثرى شخصيّة علميّة في مواهبه وعبقريّاته بعد الرسول محمّد صلىاللهعليهوآله ، وهو غنيّ عن البيان والتعريف ، فقد استوعبت فضائله ومناقبه جميع لغات الأرض . . ويكفي العبّاس شرفاً وفخراً أنّه فرع من دوحة الإمامة ، وأخ لسبطي رسول الله صلىاللهعليهوآله .
أمّا الاُمّ الجليلة المكرّمة لأبي الفضل العبّاس عليهالسلام فهي السيّدة الزكيّة فاطمة بنت حزام بن خالد . . وأبوها حزام من أعمدة الشرف في العرب ، ومن الشخصيّات النابهة في السخاء والشجاعة وقري الأضياف .
وأمّا اُسرتها فهي من أجلّ الاُسر العربيّة ، وقد عُرفت بالنجدة والشهامة ، وقد اشتهر منها جماعة بالنبل والبسالة منهم :
وهو أخو عمرة الجدّة الاُولى لاُمّ البنين ، وكان من ألمع فرسان العرب في شدّة بأسه ، وقد ذاع اسمه في الأوساط العربيّة وغيرها ، وبلغ من عظيم شهرته أنّ قيصر إذا قدم عليه وافد من العرب ، فإن كان بينه وبين عامر نسب عظم عنده ، وبجّله وأكرمه ، وإلّا أعرض عنه .
وهو الجدّ الثاني للسيّدة اُمّ البنين ، وكان من فرسان العرب وشجعانهم ، ولُقّب بملاعب الأسنّة لشجاعته الفائقة ، وفيه يقول الشاعر :
يُلاعِبُ أَطرافَ الأَسِنَّةِ عامِرٌ |
|
فَراحَ لَهُ حَظُّ الكَتائِبِ أَجْمَعُ |