عَليمٌ بِتَأويلِ المَنيَّةِ سَيفُهُ |
|
تَزولُ عَلىٰ مَنْ بِالكَريهَةِ مُعلِمُ |
لقد عبست وجوه الجيش الأموي رعباً وخوفاً من أبي الفضل الذي حصد رؤوس أبطالهم ، وحطّم معنويّاتهم ، وأذاقهم وابلاً من العذاب الأليم .
وعرض شاعر أهل البيت عليهمالسلام الشيخ عبد المنعم الفرطوسي نضّر الله مثواه في ملحمته الخالدة إلى شجاعة أبي الفضل وبسالته في ميدان الحرب قال :
عَلَمٌ لِلجِهادِ في كُلِّ زَحفٍ |
|
عَلَمٌ في الثَّباتِ عِندَ اللِّقاءِ |
قَدْ نَما فيهِ كُلُّ بَأْسٍ وَعِزٍّ |
|
مِنْ عَلِيٍّ بِنَجْدَةٍ وَإِباءِ |
هُوَ ثَبتُ الجَنانِ في كُلِّ رَوْعٍ |
|
وَهوَ رَوعُ الْجِنانِ مِنْ كُلِّ راءِ |
وأضاف الفرطوسي مصوّراً ما أنزله أبو الفضل من الخسائر الفادحة في جيوش الأمويّين قال :
فارْتَقىٰ صَهوَةَ الجَوادِ مُطِلّاً |
|
عَلَماً فَوقَ قَلعَةٍ شَمّاءِ |
وَتَجَلّىٰ وَالْحَربُ لَيلٌ قَثامٌ |
|
قَمَراً في غَياهِبِ الظَّلْماءِ |
فَاسْتَطارَتْ مِنَ الكُماةِ قُلوبٌ |
|
اُفْرِغَتْ مِنْ ضُلوعِها كَالهَواءِ |
وَهوَ يَرمي الكَتائِبَ السُّودَ رَجْماً |
|
بِالْمَنايا مِنَ اليَدِ الْبَيْضاءِ (١) |
حَقيقاً بالبكاءِ عَليهِ حُزناً |
|
أبو الفضلِ الذي ولسي أخاهُ |
__________________________
(١) ملحمة أهل البيت : ٣ : ٣٢٩ و ٣٣٠ .