الأمويّين وعملائهم .
وهبّت الفتية الأماجد من آل عقيل إلى الجهاد لتفدي إمام المسلمين وريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآله وهي ساخرة من الحياة ، ومستهينة بالموت ، وقد نظر الإمام عليهالسلام إلى بسالتهم واندفاعهم بشوق إلى الذبّ عنه ، فقال : اللّهُمَّ اقْتُلْ قاتِلَ آلِ عَقِيلٍ .
وكان يقول : صَبْراً آلَ عَقِيلٍ إِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ (١) .
وقد ألحقوا بالعدوّ خسائر فادحة ، فقد قاتلوا كالاُسود الضارية ، وعلوا بإرادتهم وعزمهم الجبّار على جميع فصائل ذلك الجيش ، وقد استشهد منهم تسعة من أطايب الشباب ، ومن مفاخر أبناء الاُسرة النبويّة ، وفيهم يقول الشاعر :
عَينُ جُودِي بِعَبرَةٍ وَعَوِيلِ |
|
وَانْدُبِي إِنْ نَدَبْتِ آلَ الرَّسُولِ |
تِسْعَةً كُلَّهُم لِصُلْبِ عَليٍّ |
|
قَد أُصيبُوا وَسَبْعَةً لِعَقِيلِ (٢) |
__________________________
(١) بطل العلقمي : ١ : ٢٢٧ . ينابيع المودة : ٣ : ٧٣ .
(٢) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد : ١٥ : ٢٣٦ .
وفي بحار الأنوار : ٤٥ : ٢٩١ ، وعوالم العلوم : ١٧ : ٥٨٨ ، هكذا :
وَاندُبِي تِسْعَةً لِصُلْبِ عَلِيٍّ |
|
قَدْ أُصِيبُوا وَخَمْسَةً لِعَقيلِ |
وهو الموافق لما ذكره الطبري . تاريخ الاُمم والملوك : ٤ : ٦٦٢ .
وفي أنساب الأشراف : ٣ : ٤٢٢ ، هكذا :
خَمْسَةً مِنْهُمُ لِصُلْبِ عَلِيٍّ |
|
قَد أُصيبُوا وَسَبْعَةً لِعَقِيلِ |
وفي النزاع والتخاصم : ٢٩ ، هكذا :
تِسْعَةً مِنْهُمُ لِصُلْبِ عَلِيٍّ |
|
قَد أُصِيبُوا وَتِسْعَةً لِعَقِيلِ |
وفي المعارف : ٢٠٤ ، هكذا :
سَبْعَةً كُلَّهُم لِصُلبِ عَلِيٍّ |
|
قَدْ أُصِيبُوا وَتِسْعَةً لِعَقِيلِ |