المقصد الثالث
في مصرف الزكاة
هو ما وصفه الله تعالى في قوله تعالى (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ) (١) الآية.
وفيه مباحث :
الأوّل : اختلف الأصحاب كأهل اللغة في ترادف الفقير والمسكين وتغايرهما ، وكون الأوّل أسوأ حالاً من الثاني ، وبالعكس ، وغير ذلك ؛ على أقوال ، ليس لأكثرها ما يعتمد عليه.
والأظهر : كون المسكين أسوأ حالاً من الفقير ، وأنّه المحتاج الّذي يسأل ، والفقير هو المحتاج الّذي لا يسأل ، كما نصّ عليه الصادق عليهالسلام في حسنة أبي بصير (٢) ، وأحدهما» في صحيحة محمّد بن مسلم (٣).
__________________
(١) التوبة : ٦٠.
(٢) الكافي ٣ : ٥٠١ ح ٦ ، التهذيب ٤ : ١٠٤ ح ٢٩٧ ، الوسائل ٦ : ١٤٤ أبواب المستحقّين للزكاة ب ١ ح ٣ ، قال : الفقير الّذي لا يسأل النّاس ، والمسكين أجهد منه.
(٣) الكافي ٣ : ٥٠٢ ح ١٨ ، الوسائل ٦ : ١٤٤ أبواب المستحقّين للزكاة ب ١ ح ٢ ، قال : الفقير الّذي لا يسأل ، والمسكين الّذي هو أجهد منه الّذي يسأل.