(كريما) حال من ضمير الغائب ، والعامل فيها التعجب التعظيمى (يا له).
ومنه قول النابغة :
كأنه خارجا من جنب صفحته |
|
سفّود شرب نسوه عند مفتأد (١) |
وكذلك : ها أنا زيد قائما عند من جوّز مجىء حرف التنبيه بدون اسم الإشارة (٢). إذ الصواب الراجح أن تقول : ها أنا ذا زيد قائما.
محمد كعلى فاهما ـ محمد كعلىّ مقبلا.
ومنه قوله تعالى : (وَهذا بَعْلِي شَيْخاً). [هود : ٧٢].
محمد قائما كمحمود قاعدا. حيث (فاهما) حال ، عاملها حرف التشبيه ، و (مقبلا) حال ، العامل فيها التشبيه دون حروفه ، حيث التقدير : (محمد يشبه عليا مقبلا).
الحظ العامل فى الحال (شيخا) ، وهو اسم الإشارة ، والعامل فى الحالين (قائما وقاعدا) ، وهو حرف التشبيه.
ـ معنى التنبيه والتعريف : فيما إذا قيل : «هو زيد منطلقا فى حاجتك ، وأنا زيد منطلقا فى حاجتك». (منطلقا) فى الموضعين منصوبة على الحالية من الخبر (زيد) ، والعامل فيها معنى التنبيه والتعريف. كالإشارة فى المبهمات فيما إذا قلت : هذا زيد منطلقا فى حاجتك.
__________________
(١) السفود : الحديدة التى يشوى بها الكباب ، شرب : جمع شارب ، مفتأد : المشتوى والمطبخ.
(كأنه) حرف تشبيه مبنى ، لا محل له من الإعراب ، وضمير الغائب مبنى فى محل نصب ، اسم كأن.
(خارجا) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة. (من جنب) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالخروج. (صفحته) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة ، وضمير الغائب مبنى فى محل جر بالإضافة. (سفود) خبر كأن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (شرب) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (نسوه) فعل ماض مبنى على الضم المقدر ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، وضمير الغائب مبنى فى محل نصب ، مفعول به ، والجملة الفعلية فى محل رفع ، صفة لسفود ، والتقدير : سفود شرب منسى. (عند) ظرف مكان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (مفتأد) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة ، وشبه الجملة متعلقة بالنسيان.
(٢) الرضى على الكافية : ١ ـ ٢٠١.