البنية التى يكون عليها اسم الفاعل فى الجملة :
لاسم الفاعل ثلاث أحوال (١) فى الجملة :
إحداها : أن يكون محلّى بأداة التعريف.
ثانيتها : أن يكون منونا عاملا مرادا به الحال أو الاستقبال.
ثالثتها : أن يكون مضافا.
ولا يضاف المتعدى منه إلّا إلى المفعول دون الفاعل ؛ لئلّا يلزم إضافة الشىء إلى نفسه.
أ ـ اسم الفاعل المعرف بالأداة :
يعمل اسم الفاعل عمل فعله مطلقا إذا كان محلّى بالألف واللام (٢) ، سواء أكان فى الماضى ، أم فى الحال ، أم فى الاستقبال ، دون شرط الاعتماد على شىء ، وهذا باتفاق النحاة. ذلك نحو :
هذا الفاهم درسه أمس ، أو الآن ، أو غدا. حيث (الفاهم) اسم فاعل معرف بالأداة ، فجاز إعماله فى الماضى والحال والاستقبال ، ويكون (درس) مفعولا به لاسم الفاعل منصوبا ، وهو خبر المبتدإ (هذا).
ويجوز إعماله وهو محلّى بالأداة ، دون الاعتماد على شىء ، فتقول : الفاهم درسه الآن ـ أو أمس أو غدا ـ محترم ، فيكون اسم الفاعل مبتدأ ، ناصبا مفعوله (درس) ، أما خبره فهو محترم.
وفى اسم الفاعل فى الحالتين ضمير مستتر هو الفاعل.
ومنه : جاء الضارب زيدا أمس ، أو الآن ، أو غدا.
واسم الفاعل المحلّى بأل بمثابة صلة الموصول ، حيث يجعلون (أل) فى هذا البناء موصولا ، وما بعده صلته ، فلمّا كان كذلك أغنى اسم الفاعل المعرف بالأداة
__________________
(١) شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ٩٨٦.
(٢) الكتاب ١ ـ ١٨١.