وإذا استخدم العددان (واحد واثنان) فإنهما يكونان صفة للمعدود ، والصفة تتبع موصوفها من جميع أوجه الإتباع ، فيقال : أعجبت بطالب واحد ، ولم يحضر إلا طالبان اثنان ، ولم يحضر إلا طالبة واحدة ، وفى القاعة نافذتان اثنتان ، نظفت الكرسيّين الاثنين ، وجلس عليهما الضيفان الاثنان ، والعددان (واحد واثنان) يتفقان مع المعدود فى كلّ أحواله التركيبية ، من : أعداد مفردة ، أو معطوفة ، أو مركبة.
وقد ينوب كل منهما عن معدوده ، أو موصوفه ، نحو قوله تعالى : (فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ) [النساء : ١١]. أى : فوق امرأتين اثنتين ، فحذفت (امرأتين) ، وتكون (اثنتين) مضافا إلى (فوق) مجرورا ، وعلامة جره الياء لأنه مثنى. ومنه : (فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ) [النساء : ١٧٦]. (إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما) [يس : ١٤](الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ ...) [النور : ٢]. أى : كلّ زان واحد. (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) [النساء : ٣]. أى : فانكحوا امرأة واحدة.
* الحظ استخدام العددين (واحد واثنين) فيما يأتى :قال تعالى : (قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) [الانعام : ١٩].
(وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) [القمر : ٥٠].
(وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) [الرعد : ٣].
(إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ) [يس : ١٤].
استخدام العدد (واحد) فى التركيب :
يستخدم العدد (واحد) فى التركيب بين (واحد وأحد) ومؤنثهما على النحو الآتى :
ـ إذا كان مفردا فإنه قد يضاف ، أو يوصف ، أو يوصف به ، أو يكون مجردا.
ـ فإذا كان مجردا دالا على العدد مرادا ، فهو واحد وواحدة ، فتقول : رأيت من الرجال واحدا ، ومن النساء واحدة.