إذا أتيت أبا مروان تسأله |
|
وجدته حاضراه الجود والكرم (١) |
الجملة الاسمية (حاضراه الجود والكرم) فى محلّ نصب على الحالية من ضمير الغائب المفعول به فى (وجدته) ، وتلحظ أن الرابط هو ضمير الغائب فى (حاضراه) ، وهو راجع إلى صاحب الحال ، ولم تذكر الواو رابطا حيث تقدم الخبر فى الجملة الاسمية الحالية على المبتدإ فيها ، وإن كان الأكثر أن تذكر الواو رابطا فى الجملة الاسمية.
ـ يذكر النحاة أنه إن كانت الحال جملة اسمية خبرها شبه جملة وهو متقدم على المبتدإ فإن حذف الواو أفضل ، كما جاء فى قول بشّار :
إذا أنكرتنى بلدة أو نكرتها |
|
خرجت مع البازى علىّ سواد (٢) |
الجملة الاسمية (علىّ سواد) فى محلّ نصب على الحالية من تاء الفاعل فى (خرجت) ، والرابط بينها وبين صاحبها ضمير المتكلم فى (علىّ) ، وهو راجع إلى صاحب الحال ، وحسن عدم ذكر الواو رابطا ؛ لأن الجملة الاسمية الحالية خبرها شبه جملة تقدم على المبتدإ فيها.
التركيب الشرطى وموقع الحالية :
أجاز الزمخشرى وقوع التركيب الشرطىّ حالا ، وأوله بالتركيب الخبرىّ ، ففى قوله تعالى : (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) [الأعراف : ١٧٦] ذكر الزمخشرى أن الشرط (إن تحمل عليه يلهث) فى موقع الحال ، كأنه قيل : كمثل الكلب ذليلا دائم الذلالة (٣).
__________________
(١) شرح الرضى ١ ـ ٢١١ / شرح القمولى للكافية ٢٢٢ / وهو فى طبقات فحول الشعراء : ١ ـ ٥٠٠.
(أبا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الألف ؛ لأنه من الأسماء الستة. (مروان) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف. (تسأله) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنت ، وضمير الغائب مبنى فى محل نصب ، مفعول به ، والجملة الفعلية فى محل نصب على الحالية من تاء المخاطب فى (أتيت) ، أو من أبى مروان. جملتا الشرط والجواب لإذا هما : أتيت ، وجدت.
(٢) ديوانه ٣ ـ ٤٩ / شرح الرضى ١ ـ ٢١١ / شرح القمولى للكافية ٢٢٢. البازى : نوع من الصقور.
(٣) الكشاف ١ ـ ١٣١.