١٠ ـ يجوز إتباع مجرور اسم الفاعل على المحل ، ويكون منه قوله تعالى : (وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً) [الأنعام : ٩٦](١). بنصب (الشمس) على محل (الليل) ، وهو النصب ، عند كثير من النحاة.
ولا يجوز ذلك مع الصفة المشبهة.
١١ ـ يقبح حذف موصوف الصفة المشبهة ، وإضافتها إلى ما أضيف إلى ضميره ، فلا يجوز : أعجبت بجميل وجهه.
لكن لا يقبح ذلك فى اسم الفاعل ، فيقال : أعجبت بفاهم درسه.
١٢ ـ تصاغ من اللازم دون المتعدى (٢) ، نحو : حسن من (حسن) ، وجميل من (جمل).
أما اسم الفاعل فإنه يصاغ منهما ، نحو : قائم ، من (قام) ، وفاهم من (فهم).
١٣ ـ اسم الفاعل يكون على عدد حركات الفعل المضارع وسكناته.
أما الصفة المشبهة فقد تكون مجارية له ، وقد تكون غير مجارية ـ كما ذكرنا ـ.
١٤ ـ لا يفصل بينها وبين معمولها بظرف أو عديله عند الجمهور.
ويجوز ذلك فى اسم الفاعل ، فيقال : محمد كاتب الآن درسه. أفاهم فى القاعة محمد الدرس؟
أما قوله ، وهو الحطيئة :
سيرى أمام فإن الأكثرين حصى |
|
الطيبون إذا ما ينسبون أبا (٣) |
حيث فصل بين الصفة المشبهة (الطيبون) ومعمولها المنصوب (أبا) بالظرف (إذا) ؛ فإنه للضرورة. ومنصوبها (أبا) تمييز.
١٥ ـ (أل) الداخلة عليها حرف تعريف ، أما الداخلة على اسم الفاعل فإنها اسم موصول على الأصح.
__________________
(١) قرأ الكوفيون (جعل) فعلا ماضيا ، والباقون بصيغة اسم الفاعل (جاعل). الدر المصون ٣ ـ ١٣٣.
(٢) الكتاب ٤ ـ ٢٦ : ٣٠.
(٣) المساعد ٢ ـ ٢٢٥ / الدرر ٢ ـ ٢٣١.