ففيه أضاف الصفة المشبهة المثناة (جونتا) إلى معمولها (مصطلاهما) ، وهو مشتمل على ضمير الموصوف ، مثل : حسنة وجهها ، بجر (وجه) ، ويذكر سيبويه أن هذا ردىء (١).
ومنه قول الشاعر :
على أننى مطروف عينيه كلّما |
|
تصدّى من البيض الحسان قبيل (٢) |
وفى الحديث فى صفة الدجّال : «أعور عينه اليمنى» (٣).
أما قول الشاعر :
بثوب ودينار وشاة ودرهم |
|
فهل أنت مرفوع بما ها هنا راس (٤) |
ففيه اسم الفاعل (مرفوع) أريد به الثبوت ، فأصبح صفة مشبهة ، رفعت معمولها (راس) ، وهما مجردان. ويقدر : رأس منك ، مثل : حسن وجهه. برفع (وجه).
وأما الحسن فاثنتان وعشرون صورة ، وهى :
أ ـ الصفة المجردة من (أل) :
أن يرفع المعمول :
والصفة مجردة من (أل) ، والمعمول معرف بهما ، أو مضاف إلى المعرف بالأداة ، أو مضاف إلى ما أضيف إلى الضمير.
نحو : حسن الوجه ، حسن وجه الأب ، حسن الوجه ، حسن وجه أبيه.
والمعمول يرفع على البدلية من الفاعل الضمير المستتر فى الصفة ، وإما على الفاعلية ، وهو قبيح لعدم وجود الضمير العائد فى الصفة.
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ١٩٩.
(٢) المساعد ٢ ـ ٢١٧.
(٣) صحيح البخارى : لباس ٦٨ ، فتن ٣٦ / صحيح مسلم : إيمان ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، ٢٧٧ / سنن الترمذى : فتن ٦٠.
(٤) شرح التسهيل ٣ ـ ٩٦ / المساعد ٢ ـ ٢١٨ / شرح التصريح ٢ ـ ٧٢.