.................................................................................................
______________________________________________________
وقضاء حاجة لا بدّ منها وغير ذلك. ومن كابر وقال : أنا اصلّيها أو صلّيتها على هذا الترتيب فإن سلّم له ذلك فصلاة على غير تَؤُدَة * ولا يكون تالياً للقرآن كما انزل ولا يكون راكعاً ولا ساجداً السجود المشروع ، وهذا مرغوب عنه على ضجر وملال. وقد روي في الحديث (١) «لا يملّ الله حتّى تملّوا» انتهى كلامه (٢) فتأمّل فيه والحظ ما يأتي عن «الوسيلة».
والمراد بالجمعة في قوله «كلّ جمعة» يومها كما ذكر في لفظ الحديث (٣) وعبارات جماعة (٤) من القدماء والمتيقّن من اليوم النهار ودخول الليل معه في بعض الموارد تغليب ، ووقع في كثير من العبارات في آخر جمعة عشرين «كالخلاف (٥) والسرائر (٦) والإشارة (٧) والشرائع (٨)» وغيرها (٩) ، وإطلاق اللفظ يشمل الليل والنهار بل شموله للنهار أقوى. والّذي في الخبر (١٠) ليلة الجمعة في العشر الأواخر وليس فيه أيضاً (١١) تنصيص على ليلة آخر جمعة كما في الكتاب
__________________
(*) تَوْأدة ضبط آخر (كذا بخطّه قدسسره).
__________________
(١) وسائل الشيعة : باب ٢ من أبواب الدعاء ح ١٥ ج ٤ ص ١٠٨٧.
(٢) السرائر : في نوافل شهر رمضان ج ١ ص ٣١١.
(٣) وسائل الشيعة : ب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان ح ١ ج ٥ ص ١٧٩.
(٤) منهم ابن البرّاج في المهذّب : في نوافل شهر رمضان ج ١ ص ١٤٦ ، والمفيد في المقنعة : في صلاة شهر رمضان ص ١٦٨ ، وسلّار في المراسم : في نوافل شهر رمضان ص ٨٣.
(٥) الخلاف : في نافلة شهر رمضان ج ١ ص ٥٣٠ مسألة ٢٦٩.
(٦) السرائر : في نوافل شهر رمضان ج ١ ص ٣١٠.
(٧) إشارة السبق : في نوافل شهر رمضان ص ١٠٥.
(٨) شرائع الإسلام : في نافلة شهر رمضان ج ١ ص ١١٠.
(٩) كالدروس الشرعية : في نافلة شهر رمضان ج ١ ص ١٩٧.
(١٠) وسائل الشيعة : باب ٧ من أبواب شهر رمضان ح ١ ج ٥ ص ١٧٩.
(١١) يريد بذلك أنه لم يكن في الخبر الأمران اللذان ذكرهما هؤلاء الأعلام في كلماتهم ، أولهما التقييد بآخر جمعة كما في الكتاب ، وثانيهما بليلة آخر جمعة كما في النهاية والمبسوط والمراسم والغنية وغيرها ، فتأمّل حتّى تعرف.