.................................................................................................
______________________________________________________
ذلك عن الذكرى وفي «المسالك (١) والروض (٢)» ساكتاً عليه. وبه أفتى في «الروضة» قال : استحبّ قضاؤه ولو نهاراً وفي غيره ، والأفضل قبل خروجه (٣). وفي «المدارك» أنّ ما في الذكرى غير واضح (٤). قلت : بل ما ذكره هو غير واضح ، فإنّ عموم قوله (٥) ، (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً)
وما ورد في تفسيرها من قول الصادق عليهالسلام فيما رواه في «الفقيه (٦)» : «كلّما فاتك بالليل فاقضه بالنهار» شامل لموضع البحث ، والحمل على غير هذه النافلة من الصلاة اليومية والنافلة الراتبة تخصيص من غير دليل.
هذا وليعلم أنّه قال في «المراسم (٧)» : إنّ الثمانين المفرّقة على الجمع وليلة السبت يصحّ أن تكون بغير صلاة عليّ والزهراء عليهماالسلام وجعفر رضي الله تعالى عنه. نعم قد ورد الندب بأن يكون كلّ عشر من الصلوات التّي في الجمع بصلاة عليّ عليهالسلام إلى آخر ما ذكره المصنّف. ولم يذكر في إشارة السبق (٨) أنّ عشرين آخر ليلة جمعة تكون بصلاة عليّ عليهالسلام ولا أنّ عشرين ليلة السبت بصلاة فاطمة عليهاالسلام ولا أنّ ذلك ندب فيهما وهما مخالفان لظواهر الأصحاب أو صريحهم كما يُفهم من «السرائر» وقد سمعت عبارتها (٩).
__________________
الترجيح والتقوية لأحد طرفي المسألة. وكيف كان ، إسقاط الواو وحذفه أليق وأوفق بظاهر العبارة لأنّ وجوده يوجب حذف الفعل والفاعل والمفعول عن الكلام بلا موجب. ثم الظاهر أنّ الناقل لعبارة الذكرى الساكت عليها من غير ترجيح هو الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان : في نوافل شهر رمضان ج ٣ ص ٢٦.
(١) مسالك الأفهام : في نوافل شهر رمضان ج ١ ص ٢٧٨.
(٢) روض الجنان : في نافلة شهر رمضان ص ٣٢٦ س ٥.
(٣) الروضة البهية : في نافلة شهر رمضان ج ١ ص ٦٩٥.
(٤) مدارك الأحكام : في نافلة شهر رمضان ج ٣ ص ٢٠٤.
(٥) الفرقان : ٦٢.
(٦) من لا يحضره الفقيه : في قضاء صلاة الليل ح ١٤٢٥ ج ١ ص ٤٩٦.
(٧) المراسم : في نوافل شهر رمضان ص ٨٣.
(٨) إشارة السبق : في نوافل شهر رمضان ص ١٠٥.
(٩) تقدّم في ص ٢٠٦.