.................................................................................................
______________________________________________________
وروي (١) أنّ آية الكرسي تكون أخيراً وقبلها إنّا أنزلناه (٢). قال في «المختلف» وهذا يدلّ على أنّ الواو قصد بها هنا الترتيب ، ثمّ قال بعد أن نقل ترتيب الشيخ وسلّار وترتيب المفيد والتقي والقاضي : إن قصد بالواو هنا الترتيب فالمسألة خلافية وإلّا فلا (٣).
قلت : الأولى كما في «مجمع البرهان» اختيار ما في الرواية الموجودة لدينا ، لاحتمال كون الترتيب الذكري فيها ملحوظاً لحكمة لا نعلمها وإن عبّر بالواو. قال في «مجمع البرهان» : ولو كان غيره أولى لذكر فيها (٤). وفي «الحدائق (٥) والرياض (٦)» أنّه أحوط.
والمقرّر عند القرّاء والمفسّرين أنّ آية الكرسي إلى قوله : (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ). ولهذا لو اريدت الزيادة احتيج إلى القيد ، كذا قال في «مجمع البرهان (٧)». قلت : ولعلّ الّذي دعا المصنّف إلى قوله : (هُمْ فِيها خالِدُونَ) ، وإن لم يكن ذلك مذكوراً في خبر هذه الصلاة أنّ الشيخ أرسله في «المصباح» عن الصادق عليهالسلام في صلاة الرابع والعشرين من ذي الحجّة وقال : هذه الصلاة بعينها رويناها في يوم الغدير (٨). قال في «التذكرة (٩)» : كلام الشيخ هنا يعطي أنّ آية الكرسي في يوم الغدير إلى قوله عزوجل : (هُمْ فِيها خالِدُونَ). وفي «روض الجنان» ذكر ذلك في صلاة المباهلة ولا دلالة
__________________
(١) مستدرك الوسائل : باب ٣ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ح ١ ج ٦ ص ٢٧٤.
(٢) السرائر : في أحكام النوافل المرتّبة وغيرها ج ١ ص ٣١٢.
(٣) مختلف الشيعة : في صلاة الغدير ج ٢ ص ٣٥٣.
(٤) مجمع الفائدة والبرهان : في صلاة الغدير ج ٣ ص ٣٢.
(٥) الحدائق الناضرة : في صلاة يوم الغدير ج ١٠ ص ٥٣٧.
(٦) الموجود في الرياض أنه أولى ، ويمكن ان يكون المراد بالأولوية الأحوطية وإن كانا مختلفين حسب الاصطلاح. راجع رياض المسائل : في صلاة يوم الغدير ج ٤ ص ٢٠٠.
(٧) مجمع الفائدة والبرهان : في صلاة الغدير ج ٣ ص ٣٢.
(٨) مصباح المتهجّد : في صلاة يوم الرابع والعشرين من ذي الحجّة ص ٧٠٣.
(٩) تذكرة الفقهاء : في صلاة الغدير ج ٢ ص ٢٨٦.