ولا تجب (ولا يجب القضاء خ ل) على جاهل غيره ،
______________________________________________________
وكفاية الطالبين» وجملة من كتب المتأخّرين (١) ، بل المخالفون في تلك المسألة موافقون هنا ، وقد سمعت عباراتهم ، بل لو لم ينصّوا على ذلك لفهم منهم ذلك بالأولويّة ، فكانت موضع إطباق واتّفاق. ولو كان هناك مخالف فله أن يحتجّ بالأخبار المطلقة بنفيه مع أصل البراءة ، ويحمل أخبار القضاء على الندب ، فليتأمّل جيّداً.
وأمّا الجاهل بالحكم العالم بالكسوف فغير معذور عند الفقهاء ، لأنّ الجاهل غير معذور إلّا في نادر من المسائل ، كذا قال الاستاذ دام ظلّه في «مصابيح الظلام (٢)».
[في جاهل غير الكسوفين من الآيات]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ولا يجب القضاء على جاهل غيره) من الآيات حتّى انقضى قطعاً كما في «البيان (٣)» وهذا مذهب الأصحاب لا أعلم فيه مخالفاً كما في «المدارك (٤)» والمشهور كما في «الذخيرة (٥) والرياض (٦)» لكنّ في الأخير : فيما عدا الزلزلة. والشهرة تستفاد عند التأمّل من «الروضة (٧)» ولا نعلم قائلاً بوجوب القضاء هنا كما في «الروض (٨)» وهو خيرة «الشرائع (٩)
__________________
(١) منها كشف الرموز : في صلاة الكسوف ج ١ ص ١٨٦ ، ومجمع الفائدة والبرهان : في صلاة الآيات ج ٢ ص ٤٢٠ ، وإيضاح الفوائد : ج ١ ص ١٣١.
(٢) مصابيح الظلام : في صلاة الكسوف ج ١ ص ٢٠٣ س ١٠ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٣) البيان : في صلاة الكسوف ص ١١٦.
(٤) مدارك الأحكام : في صلاة الكسوف ج ٤ ص ١٣٤.
(٥) ذخيرة المعاد : في صلاة الكسوف ص ٣٢٥ س ٤٠.
(٦) رياض المسائل : في صلاة الكسوف ج ٤ ص ١٣٠.
(٧) الروضة البهية : في صلاة الآيات ج ١ ص ٦٨٤.
(٨) روض الجنان : في صلاة الآيات ص ٣٠٤ السطر الأخير.
(٩) شرائع الإسلام : في صلاة الآيات ج ١ ص ١٠٣.