ابن إسماعيل بن عليّ بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن عليّ بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشميّ ، أبو الحسن العباسيّ المكيّ الأصل البغداديّ الدار.
كان جده أحمد نقيب العباسيين بمكة.
وأبو الحسن تفقه ببغداد على أبي الحسن ابن الخلّ الشافعي ، وسمع الحديث منه ، ومن جده أبي جعفر أحمد ، ومن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السّجزي ، ومن بعدهم. وكانت له إجازة من أبي القاسم بن الحصين ، وأبي القاسم الشّروطي ، وجماعة.
وشهد عند قاضي القضاة أبي طالب روح بن أحمد الحديثي في يوم الأحد ثالث عشر جمادى الآخرة من سنة ست وستين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو جعفر ابن المهتدي وأحمد بن محمد ابن الطّيبي.
وتولى (١) القضاة بمكة والخطابة بها في سنة تسع وسبعين وخمس مئة ، وخرج إليها في هذه السنة ، وخطب في أيام الموسم ، وصلّى بنا الجمعة ، وكنت في هذه السنة حاجا.
ولمّا عزل قاضي القضاة أبو طالب علي بن علي ابن البخاري (٢) عن قضاء القضاة يوم الجمعة رابع شهر رمضان من سنة أربع وثمانين وخمس مئة ، ولي أبو الحسن محمد بن جعفر العبّاسي هذا قضاء القضاة في هذا اليوم ، وشافهه بالولاية
__________________
١ / ٣٠ ـ ٣١ وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ١٦٣ ، والفاسي في العقد الثمين ١ / ٤٣٨ ونقل ترجمة ابن الدبيثي له كما نقل عن المنذري. وترجمه العيني في عقد الجمان ج ١٧ الورقة ٢٢٤ ـ ٢٢٩. وكان يلقب فخر الدين لذلك ذكره ابن الفوطي في تلخيصه (ج ٤ الترجمة ٢٣٤١) وذكر الفاسي أنه يلقب عماد الدين ولكن ابن الفوطي لم يذكره في هذا اللقب.
(١) من هنا نقل تقي الدين الفاسي عن ابن الدبيثي نصا ١ / ٤٣٨.
(٢) في العقد الثمين للفاسي : «النجاري» تصحيف.