النّظامية بعد وفاة يوسف بن بندار الدّمشقي (١) إلى أن درّس بها أبو نصر ابن الشّاشيّ. وتولّى القضاء بباب النّوبي المحروس إلا أنه عزل عن ذلك كله قبل وفاته (٢).
سمع أبا السعادات أحمد بن أحمد ابن المتوكّل الهاشمي ، وأبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، والقاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ، وغيرهم.
وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عليّ بن الحسن الزّينبي فيما أخبرنا محمد بن أحمد النّحوي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن بختيار القاضي في كتابه «تاريخ الحكّام» ، قال : وممن قبل قاضي القضاة أبو القاسم الزّينبي شهادته وسمع تزكيته أبو جعفر محمد بن عبد الواحد ابن الصّبّاغ يوم الاثنين سابع عشر شوّال سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة ، وزكّاه الشيخ أبو منصور سعيد بن محمد ابن الرّزّاز وأبو القاسم عليّ بن عبد السيد ابن الصّبّاغ.
وحدث أبو جعفر بشيء من مسموعاته ؛ سمع منه القاضي عمر القرشي ، وجماعة بعده. ورأيته وما اتفق أني سمعت منه شيئا.
قرأت على أبي البركات سعيد بن هبة الله بن عليّ ، قلت له : أخبركم أبو جعفر محمد بن عبد الواحد بن محمد ، قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد الهاشميّ ، قراءة عليه قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد السّمناني ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد البيهقي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن خالد الذّهلي ، قال : حدثنا إبراهيم ابن محمد ، قال : حدثنا بشر بن الوليد القاضي (٣) ، قال : حدثنا أبو يوسف ، قال :
__________________
(١) كانت وفاة يوسف الدمشقي سنة ٥٦٣ كما هو مشهور ومعروف.
(٢) لأن سيرته على ما ذكر ابن النجار لم تحمد (السبكي : طبقات ٦ / ١٤٨).
(٣) هكذا وقع الإسناد في هذه الرواية ، ولا يصح ، ولا أدري إن كان هذا الغلط من الناسخ أم من