و (الخَلْسة) المرّة. و (الخُلْسة) بالضم ما يُخلَس. ومنها : «لا قَطْع في الخُلْسة». وقوله عليهالسلام : «تلك خَلْسة يختلسها الشيطان» إن صحّت روايتُها كانت بمعنى الخُلْسة.
وشَعرٌ (مُخْلِسٌ) و (خَليس) : غلب بياضه ، كأنه اختُلس السوادُ (١). وتشديد اللام خطأ (٢).
خلص : (الخُلوص) الصفاء ، ويستعار للوصول. ومنه قوله : «والغدير العظيم الذي (لا يَخلُص) بعضُه إلى بعض».
و (خلَصت) الرَمْيةُ إلى اللحم. وفي حديث ابن المسيَّب في يوم الأحزاب : «حتى خلَص الكرْبُ إلى كل امرىء» أي وصَل وأصاب.
و (التخليص) التصفية ، ومنه : «استأجره ليخلِّص له تُرابَ المعدِن».
خلط : (المخالطة) مصدر (خالَط) الماءُ اللبنَ : إذا مازَجه ، ويستعار للجِماع. ومنه قوله في الصائم : «فخَالط فَبقي». وخالَطه في أمْر.
ومنه (خالطه) شاركَه ، وهو (خَليطه) في التجارة وفي الغنم ، وهم (خُلطاؤهُ) ، وبينهما (خُلْطة) أي شركة.
وقوله في الشُفْعة : «(الخليط) أحق من الشريك ، والشريك أحق من الجار ، والجار أحق من غيره» أراد به مَن شارَك في نفس المبيع ، وبالشريك الشريكَ في (٨٥ / أ) حقوقه ، وبالجار الملازِقَ المجاوِرَ (٣) مطْلقاً.
__________________
(١) برفع السواد وبناء الفعل قبله للمجهول ، ويجوز نصبه على المفعولية وبناء الفعل المعلوم كما في الأصل أيضاً ، وجاء على الثاني في ع.
(٢) أي في «مخلس».
(٣) ع ، ط : «لا المجاور». وقوله : «الملازق» في ع ، ط وهامش الأصل : الملاصق.