وقال ابن الفرضي ، نقلا عن الكتاب المصحوب مع الهدية : إن المسك مائتا أوقية ، واثنتا عشرة أوقية ، ومن العنبر الأشهب الباقي على خلقته بغير صناعة خمسمائة أوقية ، منها قطعة عجيبة ململمة الشلّ وزن مائة أوقية ، هكذا في تاريخ ابن خلدون.
وفي ابن الفرضي أن الكلّ مائة أوقية ، وأن هذه القطعة أربعون أوقية.
ومن الكافور المرتفع النقي الذكيّ ثلاثمائة أوقية.
قال ابن خلدون : ومن اللباس ثلاثون شقّة (١) من الحرير المختّم المرقوم بالذهب كلباس الخلفاء المختلف الألوان والصنائع ، وعشرة أفرية من عالي جلود الفنك (٢) الخراسانية.
وخالفه ابن الفرضيّ ، إذ قال : ومن أنواع الثياب ثلاثون شقّة خلج (٣) خاصية للباسه بيضاء وملوّنة ، وخمس ظهائر شعيبية (٤) خاصية له ، وعشر فراء من عالي الفنك منها سبعة بيض خراسانية وثلاث ملوّنة ، وستة مطارف عراقية خاصية له ، وثمان وأربعون ملحفة زهرية لكسوته ، ومائة ملحفة زهرية لرقاده.
ولم يذكر ابن خلدون ذلك ، وابن الفرضي أعرف ، لا سيما وقد استند إلى كتاب المهدي وصاحب البيت أدرى.
قال ابن خلدون : وعشرة قناطير شدّ فيها مائة جلد سمّور ، وقاله ابن الفرضي أيضا. وزاد ابن خلدون : وستة من السرادقات العراقية ، وثمانية وأربعون من الملاحف البغدادية لزينة الخيل من الحرير والذهب ، ثم قالا معا : وأربعة آلاف رطل من الحرير المغزول ، وألف رطل من لون الحرير المنتقى للاستغزال ، وزاد ابن خلدون : وثلاثون شقّة من الفربون (٥) لسروج الهبات ، وزاد ابن الفرضي في الحرير المذكور : قيل : إنه قبضه منه صاحب الطراز ولم يأت به مع الهدية ، وإنما دفعه لصاحب الطراز ، وأثبته في الدفتر. قالا : وثلاثون بساطا من الصوف مختلفة الصناعات طول كل بساط منها عشرون ذراعا ، وقال ابن خلدون : منتقاة مختلفة الألوان ، قالا : ومائة قطعة مصلّيات من وجوه الفرش المختلفة ، زاد ابن الفرضي : الصناعات من جنى البسط ، قالا : وخمسة عشر نوخا (٦) من عمل الخزّ المقطوع شطرها ، قال ابن الفرضي : وسائرها من
__________________
(١) الشقّة ـ بضم الشين وتشديد القاف ـ أراد به الثوب المستطيل.
(٢) الفنك ـ بفتح الفاء والنون ـ نوع من الثعالب ، فروه من أجود الفراء.
(٣) في ب : خنج.
(٤) الشعيبية : نوع من القماش.
(٥) في ب : الفريون.
(٦) في ب : نخسّا.