جنس البسط ، قال ابن خلدون : ومن السلاح والعدّة ثمانمائة من التجافيف المزيّنة أيام البروز والمواكب ، وقال ابن الفرضي : مائة تجفاف بأبدع الصناعات وأغربها وأكملها ، قالا : وألف ترس سلطانية ، ومائة ألف سهم ، زاد ابن خلدون : من النّبال البارعة الصنعة ، قال ابن خلدون : ومن الظهر خمسة عشر فرسا من الخيل العراب المتخيّرة لركاب السلطان فائقة النّعوت ، وقال ابن الفرضي : ومن الخيل مائة فرس منها من الخيل العراب المتخيّرة لركابه خمسة عشر فرسا ، وخمس من عرض هذه الخيل مسرجة ملجمة لمراكب الخلافة مجالس سروجها خزّ عراقي ، وثمانون فرسا ممّا يصلح للوصفاء والحشم ، وقال ابن خلدون : مائة فرس من الخيل التي تصلح للركوب في التصرّف والغزوات ، وقال ابن الفرضي : وخمسة أبغل عالية الركاب ، وقال ابن خلدون : وعشرون من بغال الركاب مسرجة ملجمة لمراكب الخلافة مجالس سروجها خزّ جعفري عراقي ، قالا : ومن الرقيق أربعون وصيفا وعشرون جارية من متخيّر الرقيق بكسوتهم وجميع آلاتهم. وقال ابن خلدون في الجواري : متخيّرات بكسوتهنّ وزينتهنّ ، وقال ابن خلدون : ومن سائر الاصناف قرية تغلّ آلافا من أمداد الزرع ، ومن الصخر للبنيان ما أنفق عليه في عام واحد ثمانون ألف دينار ، وعشرون ألف عود من الخشب من أجمل الخشب وأصلبه وأقومه قيمتها خمسون ألف دينار ، انتهى.
وقال ابن الفرضي نقلا عن كتاب ابن شهيد المصحوب مع الهدية عندما ذكر الرقيق ما صورته : وكان قد أربى ـ أيّده الله! ـ بابتياعهم من مال الأخماس ، فابتعتهم من نعمته عندي ، وصيّرتهم من بعثي ، ومع ذلك عشر قناطير سكر طبرزذ لا سحاق فيه.
وفي آخر الكتاب : ولمّا علمت تطلّع مولاي ـ أيّده الله تعالى! ـ إلى قرية كذا بالقنبانية (١) المنقطعة الغرس شرفها (٢) ، وترداده ـ أيّده الله تعالى! ـ لذكرها لم أهنأ بعيش حتى أعملت الحيلة في ابتياعها بأحوازها ، وأكتبت وكيله ابن بقية الوثيقة فيها باسمه ، وضمّها إلى ضياعه ، وكذلك صنعت في قرية شيرة من نظر جيّان عندما اتّصل بي من وصفه لها وتطلّعه إليها ، فما زلت أتصدّى لمسرّته بها حتى ابتعتها الآن بأحوازها وجميع منازلها وربوعها ، واحتاز ذلك كله الوكيل ابن بقيّة ، وصار في يده له أبقاه الله سبحانه ، وأرجو أنه سيرفع فيها في هذه السنة
__________________
(١) القنبانية : تطلق على السهول ، وكانت تطلق علما على كثير من المواضع بالأندلس وأهمها السهول والروابي التي تمتد إلى جنوبي قرطبة في حوض الوادي الكبير.
(٢) في ب : في شرفها.