وروينا عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهماالسلام) (١) انه قال : «العزائم من سجود القرآن أربع : في «الم تنزيل السجدة» و «حم السجدة» والنجم «واقرأ باسم ربك» قال فهذه العزائم لا بد من السجود فيها وأنت في غيرها بالخيار ان شئت فاسجد وان شئت فلا تسجد ، قال وكان علي بن الحسين (عليهماالسلام) يعجبه ان يسجد فيهن كلهن».
وعن جعفر بن محمد (عليهماالسلام) (٢) انه قال : «من قرأ السجدة أو سمعها من قارئ يقرأها وكان يستمع قراءته فليسجد ، فان سمعها وهو في صلاة فريضة من غير الإمام أومأ برأسه ، وان قرأها وهو في الصلاة سجد وسجد معه من خلفه ان كان اماما ، ولا ينبغي للإمام ان يتعمد قراءة سورة فيها سجدة في صلاة فريضة».
وعنه (عليهالسلام) (٣) انه قال : «ومن قرأ السجدة أو سمعها سجد اي وقت كان ذلك مما تجوز الصلاة فيه أو لا تجوز عند طلوع الشمس وعند غروبها ويسجد وان كان على غير طهارة ، وإذا سجد فلا يكبر ولا يسلم إذا رفع وليس في ذلك غير السجود ، ويدعو في سجوده بما تيسر من الدعاء».
وعنه (عليهالسلام) (٤) انه قال : «إذا قرأ المصلي سجدة انحط فسجد ثم قام فابتدأ من حيث وقف فان كانت في آخر السورة فليسجد ثم يقوم فيقرأ بفاتحة الكتاب ويركع ويسجد».
وعن ابي جعفر بن علي (عليهماالسلام) (٥) انه قال : «إذا قرأت السجدة وأنت جالس فاسجد متوجها إلى القبلة وإذا قرأتها وأنت راكب فاسجد حيث توجهت ، فان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) كان يصلي على راحلته وهو متوجه إلى المدينة بعد انصرافه من مكة يعني النافلة ، قال وفي ذلك قول الله عزوجل (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ» (٦). انتهى.
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥) البحار ج ١٨ الصلاة ص ٣٧١.
(٦) سورة البقرة ، الآية ١٠٩.