أقول : وروى الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه في أول باب غسل الميت (١) قال : «قال الصادق (عليهالسلام) ان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) دخل على رجل من بني هاشم وهو في النزع فقال له قل : لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. فقالها فقال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) الحمد لله الذي استنقذه من النار». ثم قال الصدوق : هذه الكلمات هي كلمات الفرج. وهو كما ترى ظاهر في دخول «وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ» في كلمات الفرج ، على ان صاحب الكافي نقل الخبر المذكور (٢) عاريا عن الزيادة المذكورة.
وقال أيضا في كتاب الهداية الذي جمع فيه متون الأخبار في تلقين الميت قال : يلقنه عند موته كلمات الفرج : لا إله إلا الله. وساقها كما ذكر في الفقيه.
ونحو ذلك أيضا في كتاب الفقه الرضوي (٣) حيث قال (عليهالسلام): «ويستحب ان يلقن كلمات الفرج وهي لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين».
والأخبار في ضبط كلمات الفرج مختلفة زيادة ونقصانا وتقديما وتأخيرا كما أوردنا جملة منها في فصل غسل الأموات في أحكام التلقين من كتاب الطهارة فليرجع إليها من أحب الوقوف عليها وهذا الاختلاف هنا من جملة تلك الاختلافات.
وليس فيه شيء معين ويجوز الدعاء بما سنح للدنيا والدين إلا ان الإتيان بالمأثور أفضل :
__________________
(١) ج ١ ص ٧٧ وفي الوسائل الباب ٣٨ من الاحتضار.
(٢) ج ١ ص ٣٥ وفي الوسائل الباب ٣٨ من الاحتضار.
(٣) ص ١٧.