لأبي عبد الله (عليهالسلام) اني اخرج في الحاجة واجب ان أكون معقبا؟ فقال ان
__________________
وابن الأثير وأبي الفداء وابن كثير ، وملخص ما ذكروه في هذه القصة ـ كما في مدخل كتاب عبد الله بن سبإ للعلامة الأستاذ السيد مرتضى العسكري ص ٢ ـ ان يهوديا من صنعاء اليمن يسمى عبد الله بن سبأ ويلقب بابن الأمة السوداء أظهر الإسلام في عصر عثمان واندس بين المسلمين وأخذ يتنقل في حواضرهم وعواصم بلادهم : الشام والكوفة والبصرة ومصر مبشرا بان للنبي محمد «ص» رجعة كما ان لعيسى بن مريم رجعة وان عليا «ع» هو وصى محمد «ص» كما كان لكل نبي وصي وان عليا خاتم الأوصياء كما كان محمد «ص» خاتم الأنبياء وان عثمان غاصب هذا الحق وظالمة فيجب مناهضته لإرجاع الحق إلى اهله ، وانه بث في البلاد الإسلامية دعاته وأشار عليهم ان يظهروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والطعن في الأمراء وتبعه على ذلك جماعات من المسلمين فيهم الصحابي الكبير والتابعي الصالح كأبي ذر وعمار بن ياسر ومحمد بن أبي حذيفة وعبد الرحمن بن عديس ومحمد بن أبي بكر وصعصعة ابن صوحان ومالك الأشتر إلى غيرهم من أبرار المسلمين واخيارهم ، وان الثورة ضد عثمان كانت بتحريض السبأيين وانهم حينما رأوا ان رؤساء الجيشين في حرب الجمل أخذوا يتفاهمون اجتمعوا ليلا وقرروا ان يندسوا بين الجيشين ويثيروا الحرب بكرة دون علم غيرهم ونفذوا هذا القران قبل ان يتنبه الجيشان وان حرب الجمل وقعت هكذا دون ان يكون لرؤساء الجيشين فيها رأي أو علم. إلى هنا تنتهي القصة ولا يذكر بعد ذلك عن مصيرهم شيء. وقد جاء المتأخرون من أعداء الشيعة فطبلوا وزمروا لما كتبه أسلافهم فهذا السيد رشيد رضا يقول في كتاب السنة والشيعة ص ٤ ـ ٦ «كان التشيع للخليفة الرابع على بن أبي طالب «ع» مبدأ تفرق هذه الأمة المحمدية في دينها وفي سياستها وكان مبتدع أصوله يهوديا اسمه عبد الله بن سبإ أظهر الإسلام خداعا ودعا إلى الغلو في على «ع» لأجل تفريق هذه الأمة وإفساد دينها ودنياها عليها» ثم يسرد القصة إلى ص ٦ من كتابه ويعلق عليها بما يهوى. وهذا أحمد أمين يقول في فجر الإسلام ص ١٣٦ : «ونلمح وجه شبه بين رأي أبي ذر الغفاري وبين رأي مزدك في الناحية المالية فقط. إلى ان يقول ولكن من أين أتاه هذا الرأي؟ يحدثنا الطبري عن جواب هذا السؤال فيقول ان ابن السوداء لقي أبا ذر فأوعز إليه بذلك» ثم ذكر في ص ٣١١ و ٣١٣ و ٣٣٠ ما يوافق مقالة صاحبه المتقدم.