الذين يتطلعون إلى المستقبل بثقة وإيمان ، في ما يحدّثهم الله عما يحدث لهم أو لغيرهم في المستقبل ، لأنها تمثل الحقيقة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها في كل مجال ، (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) لأنهم لا يعرفون الامتداد المستقبلي للحقائق ليكتشفوه من خلال مصادره الأساسية في قضية المعرفة ، بل يرتبطون بالأمور الحاضرة السريعة ، فيختنقون في دائرة اللحظة عند ما تحاصرهم أفكارها ومشاكلها وتهاويلها ، بالخوف والهزيمة.
* * *