الإيمان به ممن يعتقدون أنه الحقيقة ، فهل تستطيعون إنكاره الآن ، (وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) لأنكم ابتعدتم عن الاستماع إلى وحي الله ، وتمردتم على الدعوة إلى الحوار من أجل الوصول إلى معرفة الحق في هذا الموضوع ، فلم تحصلوا على شيء من العلم ، وغرقتم في بحار الجهل والضلال.
(فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا) أنفسهم بالكفر والضلال (مَعْذِرَتُهُمْ) في ما يمكن أن يعتذروا به عن موقفهم المنحرف في العقيدة والعمل ، لأن الأعذار قد تساقطت في الدنيا أمام فقدان الحجة التي تدعم موقفهم (وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) أي لا يطلب منهم العتبى ، وهي إزالة العتاب عن أنفسهم ، بالاستقامة مما فعلوه ، أو بالاعتذار عنه ، فليست لهم أيّة فرصة للنجاة على كل صعيد.
* * *