في الدنيا ، مما يجعل من مسألة الأبوّة والأمومة ، شيئا يتصل بالإحسان والاعتراف بالجميل أكثر مما يتصل بالطاعة والانتماء الفكري والعملي.
(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَ) لأن ذلك هو الخط الثابت للعلاقة الوثيقة التي تشمل الخط والانتماء والحركة ، وهو الذي يحدد للإنسان مجتمعة الحركي ، وقيادته المسؤولة ، ونهجه السليم. فليست الطاعة والانتماء إلا للذين يرجعون إلى الله في فكرهم وعملهم وكل توجهاتهم في الحياة. وذلك هو سبيل النجاة ، وهو الذي يجعل للحياة خطا مستقيما يؤدي بالإنسان إلى سعادته في الدنيا والآخرة ، (ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ) يوم القيامة ، حيث تلتقي العلاقات كلها بالله ، ليبقى منها ما ارتبط به ، وليزول منها ما انفصل عنه ، (فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) لتواجهوا على أساس ذلك مسألة المصير.
* * *