إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ) أي عذابا من السماء (بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) ليكون ذلك جزاء لهم على فسقهم وفسادهم الذي تجاوزوا به الحدّ. وهكذا كان ، وأغلق الستار على هذه الحادثة وهؤلاء القوم ، ليعودوا مجرد ذكرى تثير العبرة وتدعو إلى التفكير.
(وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) ويقودهم العقل إلى الفكرة التي تحذّر الناس من بلاء الله وعذابه إذا امتدوا في طريق الكفر والفساد ، لأن الله لا يريد للمفسدين أن يعيثوا في الأرض فسادا على امتداد الزمن ، فقد يأتيهم العذاب من حيث لا يحتسبون ولا يشعرون.
* * *