ثم قدم على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد فتح خيبر ، فقام إليه حين عاينه ، وتلقاه وعانقه ، وقبّل بين عينيه وقال : «ما أدري بأيهما أنا أشد سرورا : بقدوم جعفر ، أم بفتح خيبر» (١).
ثم أمّره على زيد وعبد الله بن رواحة ، وجميع الناس في غزوة مؤتة ، فقطعت يداه وضرب على جسده نيفا وسبعين ضربة (٢).
٣٤ ـ ثم سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل من المدينة على عشرة أيام في جمادى الآخرة (٣).
٣٥ ـ ثم سرية علي بن أبي طالب عليهالسلام إلى ذات السلاسل وكان الفتح على يده ، وقتل منهم مائة وعشرون قتيلا ، وقتل رئيسهم الحارث بن بشر.
٣٦ ـ ثم سرية الخبط ، أميرها أبو عبيدة بن الجراح ، ثم غزا أرض جهينة بسيف البحر على خمسة أيام من المدينة (٤).
٣٧ ـ ثم سرية أبي قتادة الأنصاري إلى إضم في رمضان سنة ثمان (٥).
٣٨ ـ ثم سرية أبي قتادة بن ربعي إلى أرض محارب من المدينة على ثلاثة برد في شعبان سنة ثمان (٦).
٣٩ ـ ثم سرية خالد بن الوليد إلى بني كنانة بأسفل مكة في شوال سنة ثمان.
__________________
(١) انظر : ذخائر العقبى للمحب الطبري (٢٠٧) وما بعدها ، كما أخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء (١ / ٢١٣) ، ابن سعد (٤ / ١ / ٢٣) ، أسد الغابة (١ / ٣٤٢) ، الإصابة (٢ / ٨٦) ، والحاكم (٣ / ٢١١).
(٢) انظر : البداية والنهاية (٤ / ٢٤١) وما بعدها.
(٣) هذه السرية كانت إلى ذات السلاسل ، وهي خلف وادي القرى ، بينهما وبين المدينة عشرة أيام ، وكانت في جمادى الآخرة سنة ثمان للهجرة ، انظر : ابن سعد (٢ / ٩٩ ـ ١٠٠) ، المغازي (٢ / ٧٦٩) ، السيرة الحلبية (٣ / ١٩٠).
(٤) الخبط : ورق السمر ، وكانت إلى حي من جهينة مما يلي ساحل البحر ، وبينها وبين المدينة خمس ليال ، وقد أصاب من بعثهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الجوع الشديد فأكلوا ذلك الورق المسمى الخبط ، ولذلك سميت بهذا الاسم ، وكانت في رجب سنة ثمان من الهجرة ، انظر : ابن سعد (٢ / ١٠٠) ، المغازي (٢ / ٧٤٤) ، ابن هشام (٢ / ٣١٥) ، السيرة الحلبية (٣ / ١٩١).
(٥) إضم : موضع ما بين ذي خشب وذي المروة ، انظر : ابن سعد (٢ / ١٠١) ، السيرة الحلبية (٣ / ١٩٥).
(٦) كانت إلى خضرة وهي أرض محارب بنجد ، وذلك في شعبان سنة ثمان من الهجرة ، انظر : طبقات ابن سعد (٢ / ١٠٠) ، السيرة الحلبية (٣ / ١٩٣) ، الواقدي (٢ / ٧٧٧).